responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : رسائل إلى الصحابة المنتجبين المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 71

ثم دعا المشركون أربعين ولدا ممن قتل آباؤهم ببدر كفّارا، فأعطوا كل غلام رمحا وقالوا: (هذا الذي قتل آباؤكم، فطعنوه برماحهم طعنا خفيفا)، فاضطرب على الخشبة، فانقلب فصار وجهه إلى الكعبة، فقال: (الحمد للَّه الذي جعل وجهي نحو قبلته التي رضي لنفسه)، ثم قتلوه.

^^^

هذه سادتي بعض الذكريات الجميلة التي لا نزال نحملها عنكم، وهي تدلنا على مبلغ النجاح الذي حققه رسول الله صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم في تربيتكم وتوجيكم وتعليمكم جميع قيم الإيمان.

وليت الذين ينشغلون بالدفاع عن الطلقاء، والاعتذار عن الفارين عن الزحف، والمولين الدبر، والمتثاقلين للدنيا، تركوهم، وانشغلوا بكم، وأحيوا من خلال ذكركم المفهوم الصحيح لصحبة رسول الله صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم.. تلك الصحبة الشريفة التي لا ينال حقيقة معناها إلا الصادقون، فليس كل من دخل المدرسة تلميذ، ولا كل من تشرفت عيناه برؤية رسول الله صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم تشرف قلبه بها، وإلا كان المشركون واليهود الذي رأوه من كبار الصحابة، فقد طالت رؤيتهم له بمقدار طول عداوتهم.

اسم الکتاب : رسائل إلى الصحابة المنتجبين المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 71
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست