responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : رسائل إلى الصحابة المنتجبين المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 50

(نعم، ألقى الله وأنا ريان أحب إلي من أن ألقاه وأنا ظمآن، اللهم إني أسألك أن أستشهد، وأن يمثل بي، فتقول: فيم صنع بك هذا؟ فأقول فيك وفي رسولك) [1]

وروي أنه قال لسعد بن أبي وقاص: ألا تأتي فندعو؟.. قال سعد: فخلونا في ناحية، فدعا سعد فقال: (يا رب إذا لقينا القوم غدا فلَقِّني رجلا شديدا حرده، أقاتله فيك، ثم ارزقني الظفر عليه حتى أقتله، وآخذ سلبه)، فأَمَّنَ عبد الله بن جحش، ثم قال: (اللهم ارزقني رجلا شديدا حرده أقاتله فيك حتى يأخذني فيجدع أنفي وأذني؛ فإذا لقيتك قلت: هذا فيك وفي رسولك، فتقول صدقت)، قال سعد: (فكانت دعوة عبد الله خيرا من دعوتي، فلقد رأيته آخر النهار وإن أنفه وأذنه لمعلق في خيط) [2]

وفي حديث آخر أنه قال في دعائه: (اللهم إذا لاقوا هؤلاء غدا فإني أقسم عليك لما يقتلوني ويبقروا بطني ويجدعوني، فإذا قلت لي لم فعل بك هذا فأقول: (فيك وفي رسولك)[3]

وقد قال الرجل الذي سمع منه هذا الدعاء: (أما هذا فقد استجيب له، وأعطاه الله ما سأل في جسده في الدنيا، وأنا أرجو أن يعطى ما سأل في الآخرة)

وقد صار يلقب بعدها بـ [المجدع في الله]، وكان سيفه انقطع يوم أحد فأعطاه النبي صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم عرجونا، فصار في يده سيفا، فكان يسمى العرجون.


[1] ابن سعد، الطبقات الكبرى: 3/91

[2] الإصابة: 2/287.

[3] الإصابة: 2/287.

اسم الکتاب : رسائل إلى الصحابة المنتجبين المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 50
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست