responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : رسائل إلى الصحابة المنتجبين المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 236

أنا مع الحق أحامي عن علي

صهر النبي ذي الأمانات الوفي

نقتل أعداه وينصرنا العلى

ونقطع الهام بحد المشرفي

والله ينصرنا على من يبتغى

ظلما علينا جاهدا ما يأتلي

وقد روى المؤرخون على لسان الذين قتلوك آخر كلماتك، حيث ذكروا أن ابن جون جاء لعمرو وقال: أنا قتلت عمارا، فقال له عمرو: فما كان آخر منطقه؟ قال سمعته: (يقول: اليوم ألقى الأحبة محمدا وحزبه)، فقال له عمرو: (صدقت، أنت صاحبه، أما والله ما ظفرت يداك ولكن أسخطت ربك) [1]

ورووا أنه احتج رجلان في سلبك، كلاهما يدعي ذلك، يبتغي الأجر من معاوية، فأتيا عبد الله بن عمرو فقال لهما: ويحكما، اخرجا عنى فإن رسول الله صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم قال: (ولعت قريش بعمار.. ما لهم ولعمار يدعوهم إلى الجنة ويدعونه إلى النار، قاتله وسالبه في النار) [2]

لكن كل هذه الأحاديث لم تجدي في ردع الفئة الباغية، لا في ذلك الزمان، ولا في هذا الزمان، فلا زال معاوية يتربع على ذلك العرش الذي تسلط عليه ببغيه، لا العرش المصنوع من الخشب فقط، وإنما عروش القلوب التي نسيتك وذكرته، وجحدتك وشكرته.. فعشرات الكتب تؤلف عنه، ولا يؤلف عنك كتاب واحد.لكن زمانك سيدي قادم مع كل الذين عاشوا المعاني التي عشت من أجلها، وسوف تنبت بذور كلماتك من جديد، وسيعود الإسلام الأصيل معها، وسيرتفع اسمك،


[1] وقعة صفين (ص: 342)

[2] وقعة صفين (ص: 342)

اسم الکتاب : رسائل إلى الصحابة المنتجبين المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 236
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست