responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : رسائل إلى الصحابة المنتجبين المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 222

أبو ذر والمقداد والكثير من الصحابة، وذلك بعد أن رأيت تسلط الأمويين في عهده على مقاليد الحكم، وتلاعبهم بأموال الأمة، وانتشار كل الظواهر المسيئة للدين.

في ذلك الحين اجتمع كبار الصحابة المنتجبين، ودرسوا الواقع الذي آل إليه حال المسلمين، وخشية على تحريف الدين، كتبوا رسالة، وأمروك بأخذها للخليفة، لعلمهم باحترامه لك، وسماعه ما ورد فيك من الأحاديث التي تبين كونك فارقا بين الحق والباطل، ولعلمهم بقوتك في قول الحق، وعدم تزحزحك عنه.

وقد ذكر المؤرخون ما ورد في تلك الرسالة التي طالبتم فيها بتصحيح الأوضاع، حتى لا تحدث الفتنة، ويضج الناس، ومن المنكرات التي أنكرتموها في تلك الرسالة (ما كان من هبة الخليفة خمس إفريقية لمروان وفيه حق الله ورسوله ومنهم ذوو القربى واليتامى والمساكين.. وما كان من تطاوله في البنيان حتى عدوا سبع دور بناها بالمدينة.. وبنيان مروان القصور بذي خشب وعمارة الأموال بها من الخمس الواجب لله ولرسوله.. وما كان من إفشائه العمل والولايات في أهله وبني عمه من بني أمية أحداث وغلمة لا صحبة لهم من الرسول a ولا تجربة لهم بالأمور.. وما كان من الوليد بن عقبة بالكوفة إذ صلى بهم الصبح وهو أمير عليها سكران أربع ركعات ثم قال لهم إن شئتم أزيدكم صلاة زدتكم.. وتعطيله إقامة الحد عليه.. وتأخيره ذلك عنه.. وتركه المهاجرين والأنصار لا يستعملهم على شيء، ولا يستشيرهم، واستغنى برأيه عن رأيهم.. وما كان من الحمى الذي حمى حول المدينة.. وما كان من إدراره القطائع والأرزاق والأعطيات على أقوام بالمدينة ليست لهم صحبة من النبي صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم ثم لا يغزون ولا يذبون.. وما كان من مجاوزته الخيزران إلى السوط

اسم الکتاب : رسائل إلى الصحابة المنتجبين المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 222
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست