responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : رسائل إلى الصحابة المنتجبين المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 212

من ذلك، واستجار من أن يذوق بعضها بأس بعض فمنع من ذلك، فقال حذيفة: إنى سمعت رسول الله a يقول: (إن ابن سمية لم يخير بين أمرين قط إلا اختار أرشدهما ـ يعنى عمارا فالزموا ـ سمته)[1]

لقد قال ذلك، وهو لم يحضر تلك الفتنة، ولكن رسول الله صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم أخبره عنها كما أخبر الأمة جميعا، حتى تأخذ حذرها من كيد الشيطان.

1. المواجهة التنزيلية:

أما مواجهتك التنزيلية للمشركين، فقد بدأت من أيام إسلامك الأولى.. أو بدأت منذ بدأ الإسلام، فقد كنت من السابقين الأولين، وكنت تقول لأولئك الذين قربوا الطلقاء، وعزلوا السابقين: (رأيت رسول الله a وما معه إلا خمسة أعبد، وامرأتان) [2]وعن عبد الله بن مسعود، قال: (كان أول من أظهر إسلامه سبعة: رسول الله صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم، وأبو بكر، وعمار، وأمه سمية، وصهيب، وبلال، والمقداد، فأما رسول الله صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم فمنعه الله بعمه أبي طالب، وأما أبو بكر فمنعه الله بقومه، وأما سائرهم فأخذهم المشركون، وألبسوهم أدراع الحديد، وصهروهم في الشمس)[3]وهكذا كنت من الذين شُرفوا بأن يدخلوا الإسلام، لا وحدهم، وإنما مع أسرهم أيضا، فأبوك ياسر، وأمك سمية، من كبار أبطال الإسلام، وكلاهما أول شهدائه.. فأبوك أول الشهداء من الرجال، وأمك أول الشهداء من النساء.. وقد كنت أنت أيضا أول الشهداء الأحياء؛ فقد كانوا مزمعين على


[1] وقعة صفين (ص: 342)

[2] رواه البخاري (3660)

[3] رواه ابن ماجة (150)

اسم الکتاب : رسائل إلى الصحابة المنتجبين المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 212
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست