responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : رسائل إلى الصحابة المنتجبين المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 206

رسالة إلى عمار بن ياسر

سيدي عمار بن ياسر..

أيها الصحابي الجليل الذي شرفه الله بجعله رمزا للحق، وراية للهدى، وعلما للصالحين، ومثابة للمتقين..

ذلك الذي من عرفه فقد عرف قيم الدين الأصيل، ومن جهله، وضل عنه وسلك سبيل أعدائه، عاش حياته مع البغاة والمحرفين.

أيها التقي النقي الذي ملئ بالإيمان من مفرق رأسه إلى أخمص قدميه.. يا من عاش في ظلال النبوة، وهام في جمالها، وبقي وفيا لها، ولورثتها إلى أن قدم دمه في سبيلها.

أيها الذي نزلت فيه من شهادات التزكية بالإيمان ما لا نزال نقرؤه في القرآن، فقد قال الله تعالى فيك: ﴿مَنْ كَفَرَ بِاللَّهِ مِنْ بَعْدِ إِيمَانِهِ إِلَّا مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالْإِيمَانِ وَلَكِنْ مَنْ شَرَحَ بِالْكُفْرِ صَدْرًا فَعَلَيْهِمْ غَضَبٌ مِنَ اللَّهِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ﴾ [النحل: 106]

وهي شهادة لك بطمأنينة القلب بالإيمان، وليس مجرد الاكتفاء به.. فالطمأنينة أرقى مراتب الهداية.. وهي شهادة لك بأنك من المعذبين في الله، والسابقين للإيمان، والصادقين فيه.

أنت ـ سيدي ـ من وردت فيك شهادات التزكية من رسول الله صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم.. والتي اتفقت عليها جميع دواوين المحدثين، ومن الطوائف أجمعين، حتى تكون علما للهداية، من ضل عنك ضل عنها، ومن اهتدى إليك وعرف قدرك اهتدى إليها.

لقد أخبر رسول الله صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم أنك صرت جسما للإيمان، منذ امتلأت به، فقد قال عنك:

اسم الکتاب : رسائل إلى الصحابة المنتجبين المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 206
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست