اسم الکتاب : رسائل إلى الصحابة المنتجبين المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 196
لكم
من حق فخذوه، وما كان باطلا فذروه، فما تعدوا عليك جعل في ميزانك يوم القيامة) [1]
وحين
قلت هذا، سمعك بعض القرشيين الذين أرادو تحول الإسلام إلى دين لقريش وليس دينا لله
تعالى: (أما نهاك أمير المؤمنين عن الفتيا؟)، فقلت له بكل قوة: (أرقيب أنت علي؟
فوالذي نفسي بيده لو وضعتم الصمصامة ههنا، ثم ظننت أني منفذ كلمة سمعتها من رسول
الله a قبل أن تحتزوا لأنفذتها) [2]
ورووا
أنك دخلت مجلسا، فوجدتهم يقتسمون مالا لبعض الأثرياء، وكان في المجلس عدوك اليهودي
اللدود كعب الأحبار، والعجب أنهم بدل أن يسألوك، وأنت صاحب رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم، وتلميذه، راحوا يسألون كعبا،
فقالوا: ما تقول فيمن جمع هذا المال فكان يتصدق منه ويعطي في السبل ويفعل ويفعل؟ فقال
كعب: إني لأرجو له خيرا، حينها غضبت من ذلك التحريف والتلاعب، ورفعت العصا على كعب،
وأنت تقول: (وما يدريك يا ابن اليهودية؟ ليودن صاحب هذا المال يوم القيامة لو كانت
عقارب تلسع السويداء من قلبه)[3]
وروى الأحنف بن قيس بعض مواقفك في نصرة
الحق، وشدتهم عليك، فقال: جلست إلى ملإ من قريش، فجاء رجل خشن الشعر والثياب
والهيئة، حتى قام عليهم فسلم، ثم قال: بشر الكانزين برضف يحمى عليه في نار جهنم،
ثم يوضع على حلمة ثدي أحدهم حتى يخرج من نغض كتفه، ويوضع على نغض كتفه حتى يخرج من
حلمة ثديه،