اسم الکتاب : رسائل إلى الصحابة المنتجبين المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 138
أبالي
بأيهما ابتليت، إن كان الغنى إن فيه للعطف، وإن كان الفقر إن فيه للصبر)، وقولك: (والله
الذي لا إله غيره، ما يضر عبدا يصبح على الإسلام ويمسي عليه ما أصابه في الدنيا)[1]
وكانت
مواعظك ـ سيدي ـ مملوءة بالحكم، وكيف لا تكون كذلك وهي مشتقة من المعاني القرآنية
والتربية النبوية، ومنها قولك: (إنكم في ممر الليل والنهار، في آجال منقوصة،
وأعمال محفوظة، الموت يأتي بغتة، فمن يزرع خيرا يوشك أن يحصد بغتة، ومن يزرع شرا
يوشك أن يحصد ندامة، ولكل زارع مثل ما زرع، لا يسبق بطئ بحظه، ولا يدرك حريص ما لم
يقدر له، فمن أعطي خيرا فالله تعالى أعطاه، ومن وقي شرا فالله تعالى وقاه)
[2]
ومنها
قولك: (إن أصدق الحديث كتاب الله عز وجل، وأوثق العرى كلمة التقوى، وخير الملل ملة
إبراهيم، وأحسن السنن سنة محمد a، وخير الهدى هدى الأنبياء، وأشرف الحديث ذكر الله، وخير القصص القرآن،
وخير الأمور عواقبها، وشر الأمور محدثاتها، وما قل وكفى خير مما كثر وألهى، ونفس
تنجيها خير من أمارة لا تحصيها، وشر العذيلة حين يحضر الموت، وشر الندامة ندامة
القيامة، وشر الضلالة الضلالة بعد الهدى، وخير الغنى غنى النفس، وخير الزاد
التقوى، وخير ما ألقي في القلب اليقين، والريب من الكفر، وشر العمى عمى القلب،
والخمر جماع كل إثم، والنساء حبالة الشيطان، والشباب شعبة من الجنون، والنوح من
عمل الجاهلية، ومن الناس