responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : رسائل إلى الصحابة المنتجبين المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 107

فتركوه فتوضأ وصلى ركعتين فطول فيهما فقيل له: طولت. أجزعت؟ فانصرف فقال: (ما توضأت قط إلا صليت. وما صليت صلاة قط أخف من هذه. ولئن جزعت لقد رأيت سيفا مشهورا وكفنا منشورا وقبرا محفورا) [1]

وقد كانت علاقته بالإمام علي أكبر من أن توصف، فقد كانت كل أحاديثه عنه، وقد روى ابن سعد عن غلام لحجر بن عدي الكندي قال: قلت لحجر إني رأيت ابنك دخل الخلاء ولم يتوضأ. قال: ناولني الصحيفة من الكوة. فقرأ: (بسم الله الرحمن الرحيم. هذا ما سمعت علي بن أبي طالب يذكر أن الطهور نصف الإيمان)، ثم علق عليه ابن سعد بقوله: (وكان ثقة معروفا ولم يرو عن غير علي شيئا) [2]

وقد ذكر الطبري أن معاوية لقي عائشة بمكة، فقالت: (يا معاوية، أين كان حلمك عن حجر؟)، فقال لها: (يا أم المؤمنين، لم يحضرني رشيد!)، قال ابن سيرين: (فبلغنا أنه لما حضرته الوفاة جعل يغرغر بالصوت ويقول: يومي منك يا حجر يومٌ طويل!)


[1] الطبقات الكبرى (6/ 244)

[2] الطبقات الكبرى (6/ 244)

اسم الکتاب : رسائل إلى الصحابة المنتجبين المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 107
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست