responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : رسائل إلى الصحابة المنتجبين المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 106

كانوا، فحمد الله وأثنى عليه، ثم قال: (أما بعد، فإن غب البغي والغي وخيم، إن هؤلاء جموا فأشروا، وأمنوني فاجترأوا علي، وأيم الله لئن لم تستقيموا لأداوينكم بدوائكم)

وقال: (ما أنا بشيء إن لم أمنع باحة الكوفة من حجر وأدعه نكالاً لمن بعده! ويل أمك يا حجر! سقط العشاء بك على سرحان)، ثم قال:

أبلغ نصيحة أن راعي إبلها

سقط العشاء به على سرحان

ثم إنه كتب إلى معاوية في شأنه يستشيره في كيفية التعامل معه، فكتب إليه معاوية أن شده في الحديد، ثم احمله إلي.

فلما جاء كتاب معاوية أراد قوم حجر أن يمنعوه، فخشي عليهم من الأذى، وهو يعلم سطوة معاوية وعماله، فشد في الحديد، ثم حمل إلى معاوية.

فلما دخل عليه قال له معاوية: أما والله لا أقيلك ولا أستقيلك، أخرجوه فاضربوا عنقه، فأخرج من عنده، فقال حجر للذين يلون أمره: (دعوني حتى أصلي ركعتين)؛ فقالوا: صل؛ فصلى ركعتين خفف فيهما، ثم قال ـ مثلما قال خباب ـ: (لولا أن تظنوا بي غير الذي أنا عليه لأحببت أن تكونا أطول مما كانتا، ولئن لم يكن فيما مضى من الصلاة خيرٌ فما في هاتين خير)

ثم قال لمن حضره من أهله: (لا تطلقوا عني حديداً، ولا تغسلوا عني دماً، فإني ألاقي معاوية غداً على الجادة)، ثم قدم فضربت عنقه.وقد ذكر ابن سعد أنهم لما حملوه إليها مع أصحابه ليقتلوه فيها، قال حجر: ما هذه القرية؟ قالوا: عذراء. قال: (الحمد لله. أما والله إني لأول مسلم نبح كلابها في سبيل الله، ثم أتي بي اليوم إليها مصفودا)، ثم دفع كل رجل منهم إلى رجل من أهل الشام ليقتله. ودفع حجر إلى رجل من حمير فقدمه ليقتله فقال: يا هؤلاء دعوني أصلي ركعتين.

اسم الکتاب : رسائل إلى الصحابة المنتجبين المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 106
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست