responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : رسالة إلى الإمام علي المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 43

ويقول:يا دنيا غري غيري، ولم يكن يستأثر من الفي‌ء بشي‌ء، ولا يخص به حميما ولا قريبا، ولا يخص بالولايات إلا أهل الديانات والأمانات، وإذا بلغه عن أحدهم خيانة كتب إليه: (قد جاءتكم موعظة من ربكم، فأوفوا الكيل والميزان بالقسط، ولا تبخسوا الناس أشياءهم، ولا تعثوا في الأرض مفسدين، بقية الله خير لكم إن كنتم مؤمنين وما أنا عليكم بحفيظ.. إذا أتاك كتابي هذا فاحتفظ بما في يديك من عملنا حتى نبعث إليك من يتسلمه منك)ثم يرفع طرفه إلى السماء فيقول:(اللهم إنك تعلم أني لم آمرهم بظلم خلقك ولا بترك حقك)[1]

وقال سيد قطب بعد تتبعه لأسباب انهيار العدالة في المجتمع الإسلامي عبر التاريخ: (لقد جاء علي ليدخل نظرية الإسلام في الحكم في قلوب القادة والناس من جديد، وليطبقها عمليا.. جاء ليأكل خبز الشعير الذي طحنته زوجته بيديه، ويختم على جرابه ويقول:(لا أحب أن آكل ما لا أعلم)...و ربما باع سيفه ليشتري بثمنه غذاء ولباس، وأبى أن يسكن القصور الزاهية الفخمة)[2]

وقال شبلي شميل ـ وهو أبعد الناس عن الدين ـ عندما قرأ عن عدالتك: (إن علي بن أبي طالب إمام بني الانسان ومقتداهم، ولم ير الشرق والغرب نموذجا يطابقه أبدا لا في‌الغابر ولا في الحاضر)[3]

وكل هذه الشهادات وغيرها لا يمكن أن تعبر عن حقيقتك، وحقيقة العدالة التي أقمتها ودعوت إليها، ورسمت معالمها.

البيعة.. لا الإكراه:


[1] الاستيعاب: 3/48.

[2] العدالة الاجتماعية في الاسلام لسيد قطب.

[3] انظر الإمام علي صوت العدالة الانسانية، 1/70.

اسم الکتاب : رسالة إلى الإمام علي المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 43
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست