responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : رسالة إلى الإمام علي المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 197

الواعظ الناصح

سيدي ومولاي.. حبيب الله ورسوله..

من المعاني العظيمة التي أتذكرها في هذه الأيام.. أيام شهادتك.. تلك المواعظ الكثيرة الممتلئة بالرقة، والتي لا تزال كتب الرقائق ترددها، وتنسج على منوالها.. فأنت من أسس لهذا النوع من الأدب الرفيع، وما يرتبط به من علوم.

لقد كانت مواعظك سيدي حروفا نورانية شع بها قلبك المليء بالطهر والسمو.. فلذلك برزت طاهرة جميلة سامية.. كل من تعلق بها، وشرب منها طهر بها وحلق في سموات العرفان العالية.

وكيف لا يكون لكلماتك كل ذلك التأثير.. وكل كلام يبرز، وعليه كسوة النور الذي منه برز.. وهل هناك كسوة نور أشرف من كسوتك التي كساك بها ربك وحبيبك رسول الله صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم..

وكلماتك سيدي ليست مجرد كلمات جوفاء ترددها.. بل هي حقائق عظمى، فكل كلمة بحر من بحار النور.. ومعراج من معارج الترقي.

كم تمنيت سيدي لو أسمعتك كل كلماتك التي وصلتنا.. فهي كثيرة جدا.. وكل كلمة منها قاموس من الكلمات.. وكل معنى منها محيط من المعاني..

لكني ـ سيدي ـ سأقتصر على بعض ما وصلنا من وصاياك ومواعظك لأهلك وأصحابك، ولعامة الناس، ولأعدائك.

مواعظه لأهله:

أما مواعظك لأهلك.. فقد كنت فيها مصداقا لقوله تعالى: ﴿وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلاَةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا لاَ نَسْأَلُكَ رِزْقًا نَّحْنُ نَرْزُقُكَ وَالْعَاقِبَةُ لِلتَّقْوَى﴾ [طه:132]

اسم الکتاب : رسالة إلى الإمام علي المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 197
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست