responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : رسائل إلى رسول الله المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 9

لا دور لهم إلا ذلك..

وعندما عدت لتاريخ غيرك من الزعماء والعلماء وحتى الأنبياء.. لم أجد إلا شيئا قليلا لا يكاد يذكر أمام ما هيء لك.

فموسى عليه السلام على الرغم من كونه كان محاطا بالكثير من الكتبة، لا نعلم عن حياته ـ حسب الأسفار الخمسة من التوراة ـ إلَّا قتاله وقيادته في الحرب وبسالته فيها، ثم لا نرى بعد ذلك شيئا كثيرا يتعلق بحياته، وكيفية التعامل مع أحوالها المختلفة.

وهكذا لا نجد في الأناجيل تفاصيل كثيرة ترتبط بحياة المسيح عليه السلام، وكيف كان يتعامل مع القضايا المختلفة..

وهكذا لا نجد في سيرة بوذا إلا هجرته لأهله وعياله إلى الصحاري والغابات؛ وكونه لم ير ولده الوحيد مرةً أخرى، وكونه ترك عن كاهله أعباء الحُكْم، وارتضائه للموت أخيرا طريقا للخلاص.

وهكذا عندما عدت للفلاسفة الكبار والقادة العظام لم أجد من اهتم بتفاصيل حياتهم مثلما وجدت من اهتم بكل تفاصيل حياتك.

وعندما رحت أبحث عن أكثر الأسماء شهرة وترديدا، وفي جميع أنحاء العالم، وجدت اسمك هو الاسم الوحيد الذي يردد كل يوم وعلى جميع مآذن العالم، وبصوت عال، وهو ينادي (محمد رسول الله)

أسمعه من على المنارات، وفي القنوات الفضائية، وفي البث الإذاعي.. وأسمع معه ملايين، بل ملايير الحناجر، وهي تصلي وتسلم عليك كلما ذكرت..

عندما سمعت كل هذا رحت أقرأ تلك الكلمات التي أوحاها الله إليك، وأنت في مكة المكرمة، تُكال لك كل ألوان التهم، وتُقذف بكل أنواع السباب، وتُرمى بالحجارة،

اسم الکتاب : رسائل إلى رسول الله المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 9
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست