responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : رسائل إلى رسول الله المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 269

المقاوم المجاهد

سيدي يا رسول الله.. أيها المقاوم المجاهد.. الثابت في كل المعارك.. المناضل على كل الجبهات.. الصامد أمام كل التحديات.. الثائر على كل أنواع التسلط والاستبداد والبغي.. المقوّم لكل الانحرافات والضلالات والتيه.

لقد درست ـ سيدي ـ حياتك بكل تفاصيلها التي أوردها لنا المحدثون والمؤرخون من المدارس المختلفة، وقارنتها بحياة كل الأبطال والمقاومين الذين انبهر البشر بشجاعتهم وبطولتهم ومقاومتهم.. فلم أجد سيدي أحدا يضاهيك، بل يدانيك.. بل وجدتهم جميعا تلاميذ صغارا أمام بطولتك وثباتك وشجاعتك وجهادك في كل المجالات.

لقد رأيتهم سيدي جميعا يناضلون في ميدان واحد.. ورأيتك تناضل في كل الميادين.. فأنت لا تكتفي بمواجهة الشرك والخرافة والدجل.. ولا بزرع القيم الأخلاقية والروحية.. ولا بالنشاط السياسي والعسكري.. وإنما كنت تمارس النضال في جميع مجالات الحياة.. وتعطي النموذج الأمثل فيها، لتكون قدوة لكل مقاومة شريفة لا تكتفي بالجزئيات عن الكليات، ولا بالأشياء عن الإنسان.

وقد رأيتك سيدي فوق ذلك تثبت أمام جميع أنواع التحديات.. ما يسر منها وما يضر.. فلم تلن ولم تساوم، ولم تبع دينك بشيء من الدنيا.. بل كنت تقرأ عليهم في ذلك الوقت الذي كانوا يؤذونك فيه أعظم إذية، ويغرونك أعظم إغراء، قوله تعالى: ﴿قُلْ يَاأَيُّهَا الْكَافِرُونَ (1) لَا أَعْبُدُ مَا تَعْبُدُونَ (2) وَلَا أَنْتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ (3) وَلَا أَنَا عَابِدٌ مَا عَبَدْتُمْ (4) وَلَا أَنْتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ (5) لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ (6)﴾ [الكافرون: 1 - 6]

اسم الکتاب : رسائل إلى رسول الله المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 269
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست