responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : رسائل إلى رسول الله المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 171

المنبأ بالنبوءات

سيدي يا رسول الله.. يا من عظم نصحه وحرصه؛ فتجاوز حدود كل الأمكنة.. وامتد إلى كل الأزمة.. وسرى إلى جميع القضايا.. وتغلغل في جميع الشؤون.. فلا يكتفي بك أحد إلا كُفي.. ولا يقبل عليك إلا ويجد عندك ولديك كل الحلول، ولكل المشاكل، وفي كل الأوقات.

لقد كان أول ما أرقني وفتّ في عضدي أني ـ عند تدبر القرآن الكريم ـ علمت سنة الله تعالى في الأمم وأقوام الأنبياء، بعد وفاة أنبيائهم، وأنهم يبذلون كل جهودهم للتغيير والتبديل والتحريف، فلذلك يحاصَر دين الله بالأهواء، ويُدنّس جماله بالشبهات، وتختلط الأمور على الناس بعد أن أمتلأ عسل دينهم بالسم، وكل أنواع الأدواء، وذلك ليتحقق الاختبار، ويمحص التابعون الصادقون من المزورين والمحرفين.

وقد جعلني هذا ـ وخشية على نفسي من الوقوع في الضلالة ـ أقبل عليك، وأسألك عن حل هذه المعضلة، وكيف لي أن أتجاوز تلك التحريفات.. وكيف لي أن أظل معك، دون أن يجتذبني أولئك الذين صنعهم الشيطان على عينه، ليخلط بهم دين الله بدينه.

وعندما عدت إليك بعد تلك المتاهة الطويلة التي رأيت فيها كل أصناف الأوهام والدعاوى والكذب.. وجدت عندك كل شيء.

فمن أراد أن يبحث عن سر تخلف الأمة عن دينها وجده عندك.. ومن أراد أن يعرف مظان التحريفات والتغييرات يجدك قد ذكرتها في سنتك، وحذرت منها في أحاديثك.. ومن أراد أن يعرف أئمة التحريف والتضليل وأدواتهم، وجدك قد سبقت إلى ذكرهم والإشارة الصريحة إليهم.. ومن أراد أن يعرف أئمة الهدى، وكيفية الاستفادة منهم

اسم الکتاب : رسائل إلى رسول الله المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 171
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست