responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : رسائل إلى رسول الله المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 166

عباس وغيره: اجتمع المشركون على عهد رسول الله صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم منهم الوليد بن المغيرة وأبو جهل هشام والعاصي بن وائل والأسود بن حبر يغوث والأسود بن عبد المطلب والنضر بن الحرث ونظراؤهم فسألوا رسول الله صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم أن يريهم آية، وقالوا: إن كنت صادقا فشق لنا القمر فرقتين نصفا على أبي قبيس ونصفا على قعيقعان؛ فقال رسول الله صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم: (اشهدوا)، فنظر الكفار ثم مالوا بأبصارهم فمحوها، ثم أعادوا النظر، فنظروا، ثم مسحوا أعينهم، ثم نظروا فقالوا: سحر محمد أعيننا، فقال بعضهم لبعض: لئن كان سحرنا، فإنه لا يستطيع أن يسحر الناس كلهم، فانظروا إلى السفار، فإن أخبروكم أنهم رأوا مثل ما رأيتم، فقد صدق، فكانوا يلتقون الركب، فيخبرونهم، أنهم رأوا مثل ما رأوا، فيكذبونهم[1].

لقد قرأت هذه الروايات ـ سيدي ـ لأولئك المشاغبين المجادلين، وقرأت لهم معها ما ورد في القرآن الكريم من الدلالة الواضحة عليها، وقلت لهم: تصوروا لو أن ذلك لم يحصل ـ كما ذكر القرآن الكريم ـ ألم يكن ذلك مدعاة لتكذيبهم، فما أسهل أن يقولوا: (إن محمداً يكذب علينا، فما انشق القمر، ولا رأينا شيئاً من ذلك)

وقلت لهم: ليس بالضرورة أن تشاهد جميع قريش ذلك.. لأن إنكارهم للآية بعد


[1] قال ابن عبد البر: قد روى هذا الحديث جماعة كبيرة من الصحابة، وروى ذلك عنهم أمثالهم من التابعين، ثم نقله عنهم الجَمُّ الغفير إلى أن انتهى إلينا، ويؤيد ذلك بالآية الكريمة، فلم يبق لاستبعاد من استبعد وقوعه عذر، راجع هذه الأحاديث ( فتح الباري 6/631 باب 27 من كتاب المناقب حديث 3636، 3637، 3638، و 7/182 باب 36 من كتاب مناقب الأنصار حديث 3868، 3869، 3870 و 3871 و 8/ 617 باب 1 من كتاب التفسير حديث رقم 4864، 65، 66، 67، 68 وصحيح مسلم 17/143-145 في كتاب صفة القيامة والجنة والنار، وسنن الترمذي 9/30 في أبواب الفتن، ودلائل النبوة للأصبهاني 1/367 حديث 207-212، ودلائل النبوة للبيهقي 2/262 و وحدائق الأنوار للشيباني والسيرة النبوية للذهبي والبداية والنهاية والشفا، والوفا. وغيره الكثير.

اسم الکتاب : رسائل إلى رسول الله المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 166
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست