اسم الکتاب : رسائل إلى رسول الله المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 157
بصوت
عال، ويأكلون أكثر الحيوانات إلا الخنزير، ولا يستعملون الدرباء[1] للتطهير، بل الشهداء هم
المتطهرون، ويسمون بمسلي[2] بسبب أنهم يقاتلون من
يلبس الحق بالباطل، ودينهم هذا يخرج منا، وأنا الخالق)
وقرأت
في بعض كتب الزرادشتيين: (إن أمة زرادشت حين ينبذون دينهم يتضعضعون، وينهض رجل في
بلاد العرب يهزم أتباعه فارس، ويخضع الفرس المتكبرين، وبعد عبادة النار في هياكلهم
يولون وجوههم نحو كعبة إبراهيم التي تطهرت من الأصنام، ويومئذ يصبحون هم أتباع
النبي رحمة للعالمين، وسادة لفارس ومديان وطوس وبلخ[3]..وإن نبيهم ليكونن فصيحاً يتحدث
بالمعجزات)[4]
هذا
بعض ما حفظ لنا من بشارات، وهي كثيرة جدا.. فكل الأنبياء والأولياء والأصفياء،
كانوا يشيرون إليك، ويتحدثون عنك، ويبشرون بك..
فوا
بشرانا بأن حظينا بأن نكون من أمتك، ونحظى باتباعك.. فأسألك يا سيدي يا رسول الله..
يا وسيلة الله العظمى.. أن تجعلني من الصادقين في اتباعهم لك، حتى لا أكون كأولئك
الجاحدين الذين عرفوك، واستيقنوا بنبوتك، ولكن كبرهم حال بينهم وبينك.
وأسألك
ـ سيدي ـ وأتوسل بك إلى الله، أن يرزقني من التواضع والتسليم ما يجعلني بين يديك كالريشة
في مهب الريح يحركها حيث يشاء، أو كالميت بين يدي
[1]
الدرباء نبات يخرج به الهنود الدم من جسم الإنسان ويعدون هذا العمل تطهيراً من
الخطايا.