اسم الکتاب : رسائل إلى رسول الله المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 154
بعضاً،
ثم أرسل إليهم أيضاً عبيداً آخرين أكثر من الأولين، ففعلوا بهم كذلك.. فأخيراً
أرسل إليهم ابنه قائلاً: يهابون ابني، وأما الكرامون فلما رأوا الابن قالوا فيما
بينهم: هذا هو الوارث، هلموا نقتله ونأخذ ميراثه، فأخذوه وأخرجوه خارج الكرم،
وقتلوه.. فمتى جاء صاحب الكرم ماذا يفعل بأولئك الكرامين؟ قالوا له: أولئك
الأردياء يهلكهم هلاكاً ردياً، ويسلم الكرم إلى كرامين آخرين يعطون الأثمار في
أوقاتها.. قال لهم يسوع: أما قرأتم قط في الكتب: الحجر الذي رفضه البناؤون هو قد
صار رأس الزاوية، من قبل الرب كان هذا، وهو عجيب في أعيننا، لذلك أقول لكم: إن
ملكوت الله ينزع منكم ويعطى لأمة تعمل أثماره، ومن سقط على هذا الحجر يترضض، ومن
سقط هو عليه يسحقه.. ولما سمع رؤساء الكهنة والفريسيون أمثاله عرفوا أنه تكلم
عليهم)(متى 21/33 - 45)، (لوقا 20/9 - 19)
وفي
إنجيل متى قال المسيح متحدثا عن تأخر زمان ظهورك عن النبوات السابقة، وأن ذلك لن
يمنع عظيم الأجر والثواب لأمتك: (فإن ملكوت السماوات يشبه رجلاً رب بيت خرج مع
الصبح ليستأجر فَعَلة لكرمه، فاتفق مع الفعلة على دينار في اليوم وأرسلهم إلى
كرمه، ثم خرج نحو الساعة الثالثة، ورأى آخرين قياماً في السوق بطالين، فقال لهم:
اذهبوا أنتم أيضاً إلى الكرم فأعطيكم ما يحق لكم، فمضوا.. وخرج أيضاً نحو الساعة
السادسة والتاسعة وفعل ذلك.. ثم نحو الساعة الحادية عشرة خرج ووجد آخرين قياماً
بطالين، فقال لهم: لماذا وقفتم ههنا، كلَّ النهار بطالين؟ قالوا له: لأنه لم
يستأجرنا أحد. قال لهم: اذهبوا أنتم أيضاً إلى الكرم فتأخذوا ما يحق لكم.. فلما
كان المساء قال صاحب الكرم لوكيله: ادع الفعلة وأعطهم الأجرة مبتدئاً من الآخرين
إلى الأولين.. فجاء أصحاب الساعة الحادية عشرة وأخذوا ديناراً ديناراً، فلما جاء
الأولون ظنوا أنهم يأخذون
اسم الکتاب : رسائل إلى رسول الله المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 154