responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : رسائل إلى رسول الله المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 114

عليهم، وأيدك بحفظه.. كما ذكر ذلك قوله تعالى: ﴿وَإِذْ يَمْكُرُ بِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِيُثْبِتُوكَ أَوْ يَقْتُلُوكَ أَوْ يُخْرِجُوكَ وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ ﴾ [الأنفال: 30]

وأمام الغار، حصل الموقف الذي أرخ له قوله تعالى: ﴿إِلَّا تَنْصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُوا ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا فَأَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَمْ تَرَوْهَا وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُوا السُّفْلَى وَكَلِمَةُ اللَّهِ هِيَ الْعُلْيَا وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ ﴾ [التوبة: 40]

لقد مكثت حينها في غار ثور ثلاثة أيام حتى لو أن أحدهم نظر إلى قدميه لأبصر تحتهما، وحينها امتلأ صاحبك المرافق لك حزنا، فقلت له بكل هدوء، وأنت تعلم أن الله لن يضيعك: ﴿لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا﴾ [التوبة: 40] [1]

لقد كان ذلك الموقف يشبه كثيرا موقف نبي الله موسى عندما كان فرعون خلفه، والبحر أمامه، فقال له أصحابه: ﴿إِنَّا لَمُدْرَكُونَ﴾ [الشعراء: 61]، فرد عليهم بكل هدوء: ﴿كَلَّا إِنَّ مَعِيَ رَبِّي سَيَهْدِينِ﴾ [الشعراء: 62]

وعندما ذهبت إلى المدينة، وزاد أعداؤك، بعد أن انضم إليهم اليهود والمنافقون، وأعلنت كل الحروب عليك، وجرت الكثير من محاولات اغتيالك، فشلت جميعا..

ومن تلك المحاولات ما أشار إليه قوله تعالى: ﴿ أَفَكُلَّمَا جَاءَكُمْ رَسُولٌ بِمَا لَا تَهْوَى أَنْفُسُكُمُ اسْتَكْبَرْتُمْ فَفَرِيقًا كَذَّبْتُمْ وَفَرِيقًا تَقْتُلُونَ﴾ [البقرة: 87]، فقد روي أنك ذهبت إليهم لبعض الأمور بناء على المعاهدة التي كانت بين المسلمين وبينهم، فأجلسوك في حائط لهم ثم عزموا على قتلك، بقذف رحى عظيمة من فوق الحائط، لكن


[1] البخاري برقم (3653) مسلم برقم (2381)

اسم الکتاب : رسائل إلى رسول الله المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 114
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست