responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : رسائل إلى الله المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 129

همتي الدنية فارفعها.. وارفعني معها إليك حتى تكون مقصودي الأعظم الذي يهفو له قلبي، وتشتاق له نفسي، وتسكن إليه روحي.

يا رب.. لقد دعوتنا في كلماتك المقدسة لأن نكثر من التضرع إليك، والاستغاثة بك، ووعدتنا بالإجابة، فقلت: {وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ} [البقرة: 186]، وها نحن ندعوك يا رب كما أمرتنا، فاستجب لنا كما وعدتنا.

يا رب.. لقد ذكرت في كلماتك المقدسة أولئك الذين تكبروا أن يرفعوا أيديهم إليك مع أن عندك الحل لجميع ما نزل بهم من أنواع البلاء، فقلت: { وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا إِلَى أُمَمٍ مِنْ قَبْلِكَ فَأَخَذْنَاهُمْ بِالْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ لَعَلَّهُمْ يَتَضَرَّعُونَ (42) فَلَوْلَا إِذْ جَاءَهُمْ بَأْسُنَا تَضَرَّعُوا وَلَكِنْ قَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ} [الأنعام: 42، 43]، ونحن نعوذ بك يا رب أن نكون مثلهم، فتقسو قلوبنا بتركنا لك، ورغبتنا عنك.

يا رب.. فاجعلنا ندعوك في كل أحوالنا، حتى في طلب ملح بيتنا، فأنت رب كل شيء، ولولاك لم يصل شيء لشيء.

يا رب.. أيها الصمد الأعظم نعوذ بك أن نكون كأولئك الذين قصرت أنظارهم، وعميت بصائرهم، فانشغلوا بالدعاء لدنياهم، وأهملوا آخرتهم.. أولئك الذين ذكرتهم فقلت: { مِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا وَمَا لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِنْ خَلَاقٍ} [البقرة: 200]، وذكرت غيرهم من الصالحين فقلت: {وَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ (201) أُولَئِكَ لَهُمْ نَصِيبٌ مِمَّا كَسَبُوا وَاللَّهُ سَرِيعُ الْحِسَابِ} [البقرة: 201، 202]

فنسألك يا رب.. يا رحمن الدنيا والآخرة ورحيمهما أن تنزلنا في منازل فضلك وجودك مع أنبيائك وأوليائك حتى لا نرى من أهوال الآخرة ما يراه الغافلون

اسم الکتاب : رسائل إلى الله المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 129
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست