responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : رسائل إلى الله المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 122

يا رب.. ونحن عبيدك الضعفاء السائرون على خطى الأنبياء والأولياء.. فهب لنا من جميل عطائك ما وهبتهم، واكسنا بجميل فضلك ما كسوتهم.. وامنع عنا كل ما يؤذينا كما منعت عنهم كل ما يؤذيهم.

يا رب.. نسألك من كل خير سألوك منه.. ونعوذ بك من كل شر استعاذوا بك منه.. نسألك أن تعلمنا كما علمتهم، وأن تفهمنا كما فهمتهم.. ونسألك أن ترزقنا ذلك اليقين الذي رزقتهم، فقضوا حياتهم كلها في جوارك، متنعمين بصحبتك، متلهفين للقائك.

يا رب.. لقد ذكرت في كلماتك المقدسة أصناف عطائك، فقلت: {مَنْ كَانَ يُرِيدُ الْعَاجِلَةَ عَجَّلْنَا لَهُ فِيهَا مَا نَشَاءُ لِمَنْ نُرِيدُ ثُمَّ جَعَلْنَا لَهُ جَهَنَّمَ يَصْلَاهَا مَذْمُومًا مَدْحُورًا (18) وَمَنْ أَرَادَ الْآخِرَةَ وَسَعَى لَهَا سَعْيَهَا وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولَئِكَ كَانَ سَعْيُهُمْ مَشْكُورًا} [الإسراء: 18، 19]

ثم أعلمتك بسننك في ذلك، فقلت: {كُلًّا نُمِدُّ هَؤُلَاءِ وَهَؤُلَاءِ مِنْ عَطَاءِ رَبِّكَ وَمَا كَانَ عَطَاءُ رَبِّكَ مَحْظُورًا} [الإسراء: 20]

ونحن نعوذ بك يا رب من أن نكون من ذلك الصنف الذي لم يرد إلا العاجلة، وضحى بحياته الأبدية من أجلها.. ذلك الذي وصفته في كتابك، فقلت: {مِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا وَمَا لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِنْ خَلَاقٍ } [البقرة: 200]

بل نسألك أن نكون كذلك الذي علم أن لك الملك في الدارين، وأن الذي يقصدك لا يرجع خائبا.. فلذلك طلب منك الدنيا والآخرة، ذلك الذي وصفته فقلت: {وَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ} [البقرة: 201]

اسم الکتاب : رسائل إلى الله المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 122
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست