responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : رسائل إلى الله المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 121

إلهي لقد سألك عبدك الصالح موسى خبزا يأكله، وبيتا يؤويه، وقال لك بكل تواضع بعد أن أجهده الجوع والتعب: { رَبِّ إِنِّي لِمَا أَنْزَلْتَ إِلَيَّ مِنْ خَيْرٍ فَقِيرٌ } [القصص: 24]، فأرسلت إليه بمجرد انتهاء قوله ذلك الطعام الطيب، والمسكن الآمن، والجوار الصالح، والأنيس الحنون.

يا رب.. وقد سألك عبدك الصالح سليمان أن تهبه ملكا.. فوهبته الملك على البشر والشياطين وجميع الأحياء.. ووهبته القدرة على فهم كلامها، والتعرف على مشاعرها، والتحكم فيها.. بل سخرت له فوق ذلك { الرِّيحَ تَجْرِي بِأَمْرِهِ رُخَاءً حَيْثُ أَصَابَ (36) وَالشَّيَاطِينَ كُلَّ بَنَّاءٍ وَغَوَّاصٍ (37) وَآخَرِينَ مُقَرَّنِينَ فِي الْأَصْفَادِ } [ص: 36 - 38]، ثم فوضته بأن يفعل في ملكه ما يشاء، وقلت له: {هَذَا عَطَاؤُنَا فَامْنُنْ أَوْ أَمْسِكْ بِغَيْرِ حِسَابٍ} [ص: 39]، بل وعدته فوق ذلك بالمزيد الذي لا يساوي معه ما أعطيته شيئا، فقلت: {وَإِنَّ لَهُ عِنْدَنَا لَزُلْفَى وَحُسْنَ مَآبٍ} [ص: 40]

يا رب.. وقد سألك عبدك الصالح أيوب أن تهبه الصحة والعافية.. فلم تكتف بذلك.. بل أضفت إليها ما ذكرته في كتابك، فقلت:{وَهَبْنَا لَهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُمْ مَعَهُمْ رَحْمَةً مِنَّا وَذِكْرَى لِأُولِي الْأَلْبَابِ } [ص: 43]

يا رب.. وقد سألك عبدك الصالح زكريا الولد.. وبمجرد أن انتهى من طلبه سمع كلماتك الخالية من الحروف والأصوات تردد في آذان قلبه: {يَا زَكَرِيَّا إِنَّا نُبَشِّرُكَ بِغُلَامٍ اسْمُهُ يَحْيَى لَمْ نَجْعَلْ لَهُ مِنْ قَبْلُ سَمِيًّا} [مريم: 7]

يا رب.. وقد سألك عبدك الصالح إبراهيم أن تهبه لسان صدق في العالمين، فأصبح مذكورا في كل الأزمنة، وكل الأمكنة، وكل الأديان.

اسم الکتاب : رسائل إلى الله المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 121
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست