اسم الکتاب : رسائل إلى الله المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 114
وأسألك يا رب أن تعالج لساني من كل
الآفات لتجعله كألسنة رسلك وأنبيائك وأوليائك، مليئا بذكرك وشكرك، لا يتكلم الكلمة
إلا بعد أن يزنها بموازين الحق، فلا ينطق بغيبة ولا نميمة ولا فحش ولا بذاءة.. بل
يكون طاهرا كطهارة الحقائق، جميلا كجمال آثارها.
وأسألك يا رب أن تعالج جميع جوارحي من
كل ما يفتك بها من أدواء الظاهر والباطن، والحس والمعنى، حتى تؤدي ما كلفت به من
وظائف، وحتى لا تصبح نعمتك علي بها وبالا علي وعليها.
وأسألك يا رب أن تملأني من العافية
ظاهرا وباطنا حتى أقدم عليك طاهرا كما خلقتني، قد حفظت الأمانة وصنتها، ولم أفرط
في السير إليك، ولا الإقبال عليك.
إلهي.. أيها الطبيب الشافي.. جل اسمك من
أن تكون كأولئك الأطباء الذي وهبتهم بعض المعارف، ليعالجوا بعض الأدواء.. فأنت
تعالج كل شيء، وبلمح البصر، ومن غير حاجة إلى دواء، لأنك أنت الدواء.. أنت الطبيب،
وأنت الدواء.
فاجعلني يا رب منشغلا بك، وبذكرك،
والأنس بك، حتى ينصرف عني كل ما يؤلمني أو يبعدني أو يحجبني أو يحول بيني وبينك.
اسم الکتاب : رسائل إلى الله المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 114