responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : رسائل إلى الله المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 113

يا رب.. لقد ذكرت لنا في كلماتك المقدسة قصة عبدك الصالح أيوب.. ذلك الذي اعترته الأمراض، فلجأ إليك، وصرخ باكيا بين يديك، فأنجدته، وأنقذته، وأرسلت عليه من برد عافيتك ما أعاد إليه صحته، ومعها كل ما ضاع منه.

يا رب.. فكما رحمته، فارحمنا، وكما شفيته فاشفنا، وكما أنزلت عليه برد عافيتك ولطفك.. فأنزل علينا برد عافيتك ولطفك {كَيْ نُسَبِّحَكَ كَثِيرًا (33) وَنَذْكُرَكَ كَثِيرًا (34) إِنَّكَ كُنْتَ بِنَا بَصِيرًا } [طه: 33 - 35]

إلهي جل عطاؤك أن يحتاج إلى دعائي، فأنت أكرم الأكرمين، وأنت الذي تعطي من سألك، وتبادر من لم يسألك.. فأسألك يا رب من جميل العافية، وحسن اللطف ما تداوي به أدوائي التي لا أعلمها، وآفاتي التي لا أراها، ونقصي الذي لا أستطيع سده.

إلهي.. وأسألك أن تعالج أمراض نفسي التي هي أخطر من أمراض جسدي.. فطهر نفسي من كل ما يصرفني عنك، ويجعلني بعيدا عنك.

طهرني ـ يا رب ـ من العجب والغرور والكبر والسمعة والرياء والجبن والبخل وكل الأمراض التي تفسد فطرتي، وتمنع الحقائق من أن تتنزل على قلبي.

وأسألك ـ يا رب ـ أن تعالج عقلي، وتطهره من تلك الحجب التي تحول بينه وبين إدراك الحقائق، حتى يعبدك عن علم لا عن جهل، وعن قناعة لا عن تقليد، وعن يقين لا عن وهم.

وأسألك يا رب أن تعالج روحي من التثاقل إلى الأرض، والنزوع إلى النزوات، والشره للدنيا.. فاجعلها يا رب مقبلة عليك، قابلة بك، راضية بصحبتك، مستغنية عمن سواك.

اسم الکتاب : رسائل إلى الله المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 113
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست