responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : رسائل إلى الله المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 103

الوجود.. ثم أنعمت عليه بالحياة بعد الموات.. ثم أنعمت عليه بالذكر بعد أن لم يكن شيئا مذكورا.. ثم أنعمت عليه بأن عرفته بك، وهو في عالم الذر.. ثم عرفته بك بعد أن أخرجته إلى هذه الدنيا.. ثم أنعمت عليه بأن يكون من أمة خاتم رسلك.. ثم أنعمت عليه بأن يهتدي بهديه، ويسير على خطاه، ويستن بسنته.. ثم أنعمت عليه بأن يقرأ كلماتك المقدسة، ويعيش معانيها.

يا رب.. كيف أحصي ما أنعمته علي من فضلك.. فأنت لم تخرجني في سني الفترة، ولا في عالم الجهالة، ولا في بوادي الضلالة.. بل أنعمت علي بالبصيرة بعد البصر، وبالمعرفة بعد العلم، وبالإنابة بعد الجهالة.. فلك الحمد على ذلك كله.. ولك الشكر الذي تنقطع معه الأنفاس.

إلهي هب لي من جميل شكرك ما يجعلني أحمدك في كل الأحوال والأوقات.. ومع كل النعم والآفات.. فأنت المحمود في كل الأحوال، وأنت المشكور في كل الأوقات.

اسم الکتاب : رسائل إلى الله المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 103
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست