responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أسرار ما بعد الموت المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 98

القدره على التأمل فيما حولنا وفيما بداخلنا، إنه يقف وراء الاحاسيس والافكار والمعتقدات والرغبات وحرية الاختيار ؛ إنه ما يجعلنا نشعر بأننا أحياء.. إن الوعي ببساطه هو الفرق بين الانسان المستيقظ والانسان النائم.. ويمكن تشبيه الوعي بالتيار الكهربائي الذي لايعمل الكمبيوتر إلا به، إذا تتلاشى قدرات الكمبيوتر إذا تم فصل التيار الكهربائي عنه)

قال الملحد: يعتبر كثير من البيولوجيين أن العقل المسؤول عن الوعي نتاج مباشر للمخ المادي، تماماً كما تنتج الكليتان البول، لذلك يعتقد أنصار التطور الدارويني أنه ما إن وصل المخ إلى الحجم الحالي وتعقيده المذهل حتى بزغ العقل تلقائياً كخطوة تطورية.. لأكن أميناً معك، لايمكنني أن أتصور أن التطور العشوائي قادر على تشكيل العقل الإنساني بكل ملكاته فما رأيك أنت؟

أجاب المؤمن: لست وحدك الذي تجد صعوبة في ذلك، أنظر إلى مايقول أستاذ الفلسفة البريطاني بجامعة أكسفورد كولن ماكجين: (لا أستطيع أن أتصور أن المادة يمكن بأي آلية بيولوجية أن تكتسب العقل، إن العقل كالحياة ضيف جديد تماماً على الكون، إنه قفزة هائلة من نوع مختلف ولاينبغي أن يتهرب البيولوجيون التطوريون من المشكلة بأن يغضوا النظر عنها)

وأضاف المؤمن: إن القائلين ببزوغ العقل من المخ المادي يواجهون أربع مشكلات:

1- إن قولهم هذا يعني أن الماده تتميز بعقل كامن فيها، وعند وصول المادة إلى درجة معينة من تعقيد البنية تتفجر وتظهر هذه القدرات الكامنة، وقد أضفوا على المادة بذلك صفات تخالف تماماً المفاهيم المادية إنها صفات أقرب لمنظور المتدينين من منظور الماديين.

2- إذا انبثق العقل من المادة دون استمداد من ذكاء مطلق أعلى فكيف نثق في أحكامه؟ ومن باب التشبيه إذا قام شخص متخلف عقلياً ببرمجة الكمبيوتر، هل تثق فيما نحصل عليه من مخرجات الكمبيوتر، فما أدراك لو لم يكن لهذا المبرمج عقلاً بالمرة.

اسم الکتاب : أسرار ما بعد الموت المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 98
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست