responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أسرار ما بعد الموت المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 90

لا يفسر ادراكنا ان للنجم سطوعا واتجاها وبعدا ولا كيفية تحول الصورة فى قاع العين الى نجم نراه فوق رؤوسنا.

والنتيجة التي يذكرها مؤلفا كتاب [العلم في منظوره الجديد] هي أن (النشاط الفسيولوجى والكيميائى للدماغ وفقا للنظرة العلمية الجديدة أمر ضروري للإحساس متزامن معه، ولكنه ليس الإحساس بعينه، والمادة وحدها لا تستطيع أن تفسر الإدراك الحسى؛ فالنظرة القديمة تستطيع أن تتحدث عن الموجات الضوئية والتغيرات الكيميائية والنبضات الكهربائية فى الأعصاب ونشاط خلايا المخ، أما عن عمليات الإبصار والشم والذوق والسمع واللمس ذاتها فليس عند المادية ما تقوله) [1]

وبعبارة أخرى، (إن الإدراك الحسى حقيقة، ولكنه ليس المادة ولا هو من خواص المادة وليس فى مقدور المادة أن تفسره) [2]

وبناء على هذا كله يصرح [شرنغتون] بأن (كون وجودنا مؤلفا من عنصرين جوهريين أمر ليس فى تصورى أبعد احتمالا بطبيعته من اقتصاره على عنصر واحد، فالنظرة الجديدة تفترض وجود عنصرين جوهريين فى الإنسان:الجسم والعقل) [3]

وبذلك فإن العلم في رؤيته الجديدة، استطاع أن يكتشف وجود العقل، وانفصاله عن الجسد، أو كونه مكونا آخر للإنسان غير الجسد، عبر مثال بسيط هو الإدراك البصري، الذي هو نوع من أنواع الإدراك الحسى.

فكيف به عندما يريد أن يفسر سائر الإدراكات وعلاقتها ببعضها فـ (كلمة إدراك تعنى (المعرفة او الوعى) وبهذا المعنى فأى نشاط ينطوى على معرفة أو إدراك هو من أنشطة


[1] المرجع السابق، ص29.

[2] المرجع السابق، ص29.

[3] المرجع السابق، ص29.

اسم الکتاب : أسرار ما بعد الموت المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 90
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست