responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أسرار ما بعد الموت المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 72

عندي أن الانسان يبقى حيا بعد الموت، وهذه القضية من الممكن لفظيا أن تكون حقيقة، وهي قابلة لاختبار صحتها أو بطلانها بالتجربة، ولكن المسالة الرئيسية في طريقنا هي أننا لانملك وسيلة لمعرفة الاجابة القطعية عن هذا السؤال الا بعد الموت، ولذلك يمكننا أن نقيس) [1]

والقياس الذي قام به (ت ر. مايلز) هو: (بناء على علم الاعصاب لايمكن معرفة العالم الخارجي، والاتصال به، الا عندما يعمل الذهن الانساني في حالته العادية، وأما بعد الموت، فهذا الادراك مستحيل، نظرا إلى بعثرة تركيب النظام الذهني)[2]

وهكذا نجد عالم الفيزياء المعروف ستيفن هوكينغ يقيس الإنسان على الكمبيوتر، فيقول: (أنا أعتبر الدماغ كجهاز كمبيوتر يتوقف عن العمل عندما تفشل مكوناته)، وقال أيضا (ليس هناك من جنة أو حياة آخرة لأجهزة كمبيوتر محطمة، وهي أشبه بقصة خرافية للناس الذين يخشون من الظلام)[3]

وهذا القياس الذي ذكره كلا العالمين وغيرهما هو نفسه الذي ذكره الله تعالى عن أولئك البدو السذج من أهل الجاهلية الذين كانوا يرددون كل حين مخاطبين المؤمنين: ﴿ مَا هِيَ إِلَّا حَيَاتُنَا الدُّنْيَا نَمُوتُ وَنَحْيَا وَمَا يُهْلِكُنَا إِلَّا الدَّهْرُ﴾ [الجاثية: 24]

وقد رد الله تعالى عليهم، فقال: ﴿وَمَا لَهُمْ بِذَلِكَ مِنْ عِلْمٍ إِنْ هُمْ إِلَّا يَظُنُّونَ﴾ [الجاثية: 24]، وهو وصف لحقيقة الطريقة التي يفكرون بها، والتي لا تعدو أن تكون ظنا ووهما لاعلاقة له بالواقع، ولا بالوسائل التي يستعملها العلماء في البحث.

ولذلك كان القياس الذي استعملوه غير صحيح، بل هناك قياسات أخرى أقوى


[1] المرجع السابق، ص84.

[2] المرجع السابق، ص84.

[3] انظر مقالا بعنوان: لا وجود للجنة، والحياة الآخرة قصة خرافية، موقع السي ان ان، وغيرها من المواقع الإخبارية..

اسم الکتاب : أسرار ما بعد الموت المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 72
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست