responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أسرار ما بعد الموت المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 525

مرتبة الضالين: وهم الذين تركوا الهداية الإلهية في الدنيا، أو قصروا في التعامل معها؛ فهؤلاء يطهرون في كل المحال ابتداء من البرزخ، وانتهاء بدار الجزاء.. ومن تطهر منهم تطهرا تاما، تمكن من دخول الجنة، لتستمر تربيته فيها.

مرتبة المغضوب عليهم: وهم الذين لم يمتنعوا من قبول الهداية بسبب الشبه التي وقعوا فيها، وإنما بسبب الكبرياء الذي طغا على قلوبهم، ولذلك راحوا يؤدون دورا معارضا للهداية الإلهية، وربما يكونون قد جروا معهم الكثير من الأتباع والضالين.. ولهذا فإن عقوبة هؤلاء أشد، وقد تؤول ـ مثلما يحكم على كبار المجرمين في الدنيا ـ إلى الحكم المؤبد..

وهذه الأقسام جميعا تتعامل معها الربوبية بحسب ما تستحقه.. فالعقاب الإلهي في الآخرة ليس القصد منه التشفي، وإنما القصد منه التربية والترقية وتنقية القلوب من الدنس.. ولذلك من الخلق من يستجيب بسهولة.. ومنهم من قد لا يستجيب أبدا.. ولذلك كان البقاء في جهنم بحسب تلك القابلية.

بناء على هذا، نحاول في هذا المبحث إثبات هذه المعاني من خلال النصوص المقدسة، وما دل عليها من الروايات والعقل، وقد قسمنا مراتب الجزاء ـ بحسب ما ذكرنا سابقا ـ إلى ثلاث مراتب.. يمكن لأي شخص فيها أن يترقى من المرتبة التي هو فيها إلى ما بعدها، بشرط أن تتوفر فيه ما تتطلبه المرتبة الجديدة من الشروط، وهذه المراتب هي: مراتب المنحرفين، ومراتب المهتدين، ومراتب الفائزين.

1 ـ مراتب المنحرفين:

بحسب ما تنص عليه سورة الفاتحة؛ فإن المنحرفين المستحقين للتأديب الإلهي، يمكن تصنيفهم إلى صنفين:

أولهما: الضالون، وهم الذين يقعون في التيه الذي يحجبهم عن ربهم، أو الهداة إليه..

اسم الکتاب : أسرار ما بعد الموت المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 525
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست