responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أسرار ما بعد الموت المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 484

الانفجار ذاته يصبح باردا الى حد كبير، فحين تنفجر القنبلة الهيدروجينية تنطلق العواصف النارية من الداخل الى الخارج محدثة تفريغا هوائيا في المركز يسبب برودة شديدة وغير متوقعة)

وهذه الاستشكالات كلها ناتجة من تحكيم قوانين النشأة الأولى على النشأة الأخرى، وقد ذكرنا سابقا أن لكل شخص في تلك النشأة عالمه الخاص به، فيمكن أن يكون الشخص في نار جهنم، وفي نفس الوقت يشعر بالبرد الشديد؛ فقدرة الله لا يحدها شيء، وقد ذكر الله تعالى كيف حول النار إلى برد وسلام لإبراهيم عليه السلام، قال تعالى: ﴿ قُلْنَا يَانَارُ كُونِي بَرْدًا وَسَلَامًا عَلَى إِبْرَاهِيمَ﴾ [الأنبياء: 69]

وهذا ما فسر به قوله تعالى: ﴿ وَإِنْ مِنْكُمْ إِلَّا وَارِدُهَا كَانَ عَلَى رَبِّكَ حَتْمًا مَقْضِيًّا ﴾ [مريم: 71]، فقد ورد في الحديث أن رسول الله a قال: (لا يبقى بر ولا فاجر إلا يدخلها، فتكون على المؤمنين بردا وسلاما كما كانت على إبراهيم، حتى أن للنار ضجيجا من بردها، ثم ينجي الله الذين اتقوا ويذر الظالمين فيها جثيا)[1]

وفي حديث آخر قال a: (تقول النار للمؤمن يوم القيامة: جز يامؤمن، فقد أطفأ نورك لهبي)[2]

وبذلك، فإن المحل قد يكون واحدا، ومع ذلك يختلف حال أصحابه بناء على نفوسهم وأعمالهم، لتبعية الأبدان للنفوس في تلك النشأة، كما ذكرنا ذلك سابقا.

3 ـ المساكن والفرش:

من أنواع الجزاء التي ورد ذكرها في النصوص المقدسة مع بعض التفاصيل المرتبطة بها المساكن التي يسكنها المحسنون والمسيئون، وما وضع في تلك المساكن من أنواع الفرش.


[1] نور الثقلين، الجزء 3، ص 353..

[2] المرجع السابق.

اسم الکتاب : أسرار ما بعد الموت المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 484
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست