وقد ورد في الأحاديث الشريفة وصف تقريبي
لتربة الجنة ورائحتها، وقد ذكرنا كونه تقريبيا، لكون الجنة ذات بيئات مختلفة بحسب
درجات أصحابها، ففي الحديث قال رسول الله a
جوابا لمن سأله عن الجنة وما بناؤها: (لبنة ذهب، ولبنة فضة،
وملاطها المسك، وحصباؤها اللؤلؤ والياقوت، وترابها الزعفران، من يدخلها! ينعم لا
يبأس، ويخلد لا يموت)[1]
وفي حديث آخر، قال a: (من يدخل الجنة يحيا ولا
يموت، وينعم ولا يبأس، ولا تبلى ثيابه، ولا يفنى شبابه)، قيل: يا رسول الله كيف
بناؤها؟ قال: (لبنة من ذهب ولبنة من فضة، وملاطها مسك أذفر، وحصباؤها اللؤلؤ
والياقوت، وترابها الزعفران)[2]
وفي حديث آخر، قال a: (الجنة لبنة من ذهب ولبنة من
فضة، وترابها الزعفران، وطينها المسك)[3]
ب ـ مناخ وتضاريس
جهنم:
على عكس أوصاف البيئة المعدة للمحسنين، ورد
في النصوص المقدسة والأحاديث المفسرة لها وصف البيئة الخاصة بالجزاء المعد
للمسيئين، والمتناسب تماما مع سلوكاتهم وأعمالهم ونفوسهم.
وقد
ذكر القرآن الكريم سر ذلك الجزاء عند حديثه عن الآلام التي كان يعانيها المحسنون
في الحر الشديد للدفاع عن قيم الحق، في مقابل أولئك المسيئين الذين ركنوا إلى