responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أسرار ما بعد الموت المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 469

ويتكئ هذا، فيتحدثان بما كان في الدنيا، فيقول أحدهما لصاحبه: يا فلان، تدري أي يوم غفر الله لنا؟ يوم كنا في موضع كذا وكذا، فدعونا الله عز وجل، فغفر لنا)[1]

وهكذا يمكنهم بمجرد الهمة أن يحصلوا على ما يريدون، ففي الحديث قال رسول الله a: (إنك لتنظر إلى الطير في الجنة، فتشتهيه، فيخر بين يديك مشوياً)[2]

وهكذا ورد في الحديث الإخبار عن بعض الذين يشتهون الولد، فيحصل عليه في لحظات معدودة، قال a: (المؤمن إذا اشتهى الولد في الجنة كان حمله ووضعه وسنه في ساعة كما يشتهي)[3]

وهكذا أخبر a عن قوة أجساد أهل الجنة، ومدى اختلافها عن أجساد أهل الدينا، قال a: (ينادي مناد إن لكم أن تصحوا فلا تسقموا أبداً، وإن لكم أن تحيوا فلا تموتوا أبداً، وإن لكم أن تشبوا فلا تهرموا أبداً، وإن لكم أن تنعموا فلا تبأسوا أبداً، فذلك قوله عز وجل: ﴿وَنُودُوا أَنْ تِلْكُمُ الْجَنَّةُ أُورِثْتُمُوهَا بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ﴾ [الأعراف: 43])[4]

والأمر ـ كما ورد في الروايات ـ ليس قاصرا على البشر، بل حتى على الأشياء التي تكون في الجنة، ففي الحديث قال رسول الله a: (إن الرجل إذا نزع ثمرة في الجنة، عادت مكانها أخرى)[5]

وبناء على هذا ذكر الكثير من المحققين ما ذكرناه من تروحن أجساد أهل الجنة، فقد قال العلامة المتكلم مقداد عبد الله الفاضل السيوري الحلي: (دلّ العقل على أنّ سعادة


[1] مسند البزار برقم (3553) وقال الهيثمي في المجمع (10/421) : رجاله رجال الصحيح غير سعيد بن دينار والربيع بن صبيح وهما ضعيفان وقد وثقا.

[2] رواه البيهقي في (البعث والنشور) (307)، وابن أبي الدنيا في (صفة الجنة) (100).

[3] رواه الترمذي 2487.

[4] رواه مسلم (2837).

[5] رواه الطبراني في المعجم الكبير (2/102).

اسم الکتاب : أسرار ما بعد الموت المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 469
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست