responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أسرار ما بعد الموت المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 420

تعالى: ﴿لَقَدْ رَأَى مِنْ آيَاتِ رَبِّهِ الْكُبْرَى﴾ [النجم: 18]

ولهذا، فإن أولئك العلماء أو الفلاسفة الذين لم يحجبوا بنفوسهم في الدنيا، سيستمر بحثهم وعطاؤهم في الآخرة، بأفضل مما كان عليه، وسيتاح لهم من المخابر ومراكز الأبحاث ما لم يتمكنوا من الحصول عليه في الدينا.. بل يمكنهم أن يمتطوا ما شاءوا من المراكب الفضائية للرحلة لأي محل يريدونه، حتى لو كان إلى جهنم نفسها للتعرف على أحوال أهلها.

وسنذكر هنا مشهدا قرآنيا يصف المقربين من عباد الله، وما أتيح لهم من الجزاء، لنرى كيف يمزج القرآن الكريم بين النعيمين الحسي والمعنوي.

وقد بدأ هذا المشهد بذكر النعيم الحسي، الذي يوفر الفرصة للنعيم المعنوي؛ فالمفكر أو الباحث أو الفيلسوف كلما أتيحت له الإمكانات المادية كان عطاؤه أكبر، قال تعالى: ﴿ وَمَا تُجْزَوْنَ إِلَّا مَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (39) إِلَّا عِبَادَ اللَّهِ الْمُخْلَصِينَ (40) أُولَئِكَ لَهُمْ رِزْقٌ مَعْلُومٌ (41) فَوَاكِهُ وَهُمْ مُكْرَمُونَ (42) فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ (43) عَلَى سُرُرٍ مُتَقَابِلِينَ (44) يُطَافُ عَلَيْهِمْ بِكَأْسٍ مِنْ مَعِينٍ (45) بَيْضَاءَ لَذَّةٍ لِلشَّارِبِينَ (46) لَا فِيهَا غَوْلٌ وَلَا هُمْ عَنْهَا يُنْزَفُونَ (47) وَعِنْدَهُمْ قَاصِرَاتُ الطَّرْفِ عِينٌ (48) كَأَنَّهُنَّ بَيْضٌ مَكْنُونٌ (49)﴾ [الصافات: 39 - 49]

وبعد أن رسم القرآن الكريم صورة لتلك البيئة التي يعيشها هؤلاء المخلصين، ذكر النعيم المعنوي الذي يهتمون له أكثر من اهتمامهم للنعيم الحسي، فقال: ﴿فَأَقْبَلَ بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ يَتَسَاءَلُونَ ﴾ [الصافات: 50]، وهذا يعني أو يشير إلى أن هناك مجالس علمية وبحثية كثيرة تعقد هناك، يسأل بعضهم بعضا فيها، ويستفيد بعضهم من بعض.

ثم ذكر كلمة ألقيت في بعض تلك المجالس أو المؤتمرات، ذكر فيها صاحبها شبهات المنكرين للمعاد، فقال: ﴿ قَالَ قَائِلٌ مِنْهُمْ إِنِّي كَانَ لِي قَرِينٌ (51) يَقُولُ أَإِنَّكَ لَمِنَ الْمُصَدِّقِينَ

اسم الکتاب : أسرار ما بعد الموت المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 420
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست