responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أسرار ما بعد الموت المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 366

وموازين للقيم المختلفة، لكونهم بشرا أولا، ولتعرضهم لنفس ما تعرض له المحاسبون من أنواع البلاء.

ولهذا كان من تفسيرات الإمام الصادق للموازين كونهم (الأنبياء والأوصياء)، لكونهم النماذج الممثلة للقيم الرفيعة.

وبناء على هذا قال السبحاني: (ولعلّ أعمال كلّ أُمّة تعرض على أنبيائهم فبالمطابقة مع أعمالهم ومخالفتها معهم يعلم كونه سعيداً أو شقياً) [1]

واستدل لهذا بما ورد في الحديث عن رسول الله a أنه قال: (ما من شيء يوضع في الميزان أثقل من حسن الخلق، وإن صاحب حسن الخلق ليبلغ به درجة صاحب الصوم، والصلاة)[2]

ثم علق عليه بقوله: (وبما أنّ حسن الخلق من أبرز صفات الأنبياء فمن تمتع به فهو أشبه بالأنبياء من غيرهم فيكون عمله عملاً قيماً له أثره الخاص) [3]

واستدل له كذلك بما يذكر في بعض الزيارات الخاصة بالإمام علي، والتي يقول فيها الزائر: (السلام على يعسوب الإيمان وميزان الأعمال) [4]، وعلق عليه بقوله: (وكأنّ الإمام أمير المؤمنين حقّ مجسّم فمن شابهه فهو ممن ثقلت موازينه، ومن لم يشابهه فهو ممن خفت موازينه.. وإن شئت قلت: إنّ الإنسان المثالي أُسوة في الدنيا والآخرة يميّز به الحقّ عن الباطل، بل الطيب عن الخبيث، وهذا أمر جار في الدنيا والآخرة) [5]


[1] مفاهيم القرآن السبحاني (8/ 257)

[2] الترمذي رقم (2003) و (2004)، وأبو داود رقم (4799)

[3] مفاهيم القرآن السبحاني (8/ 257)

[4] المزار، ص47.

[5] مفاهيم القرآن السبحاني (8/ 257)

اسم الکتاب : أسرار ما بعد الموت المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 366
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست