responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أسرار ما بعد الموت المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 347

وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ إِنَّا لَا نُضِيعُ أَجْرَ الْمُصْلِحِينَ ﴾ [الأعراف: 170]

وهذا سار في جميع الأمم، ولذلك كانت أول الأسئلة هي الأسئلة المتعلقة بالحفاظ على أصالة الدين وعدم تحريفه، وتحريف القيم التي جاء بها، وتنفيذ الوصايا التي أوصى بها الأنبياء ـ عليهم السلام ـ والتي تتعلق بذلك.

وبما أن أهم النواحي في الدين هي العقائد، فقد ذكر القرآن الكريم سؤال المفترين على الله بشأنها، فقال ـ مخبرا عن بعض افتراءاتهم في ذلك وسؤالهم عنها ـ: ﴿ وَيَجْعَلُونَ لِمَا لَا يَعْلَمُونَ نَصِيبًا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ تَاللَّهِ لَتُسْأَلُنَّ عَمَّا كُنْتُمْ تَفْتَرُونَ ﴾ [النحل: 56]، وقال: ﴿ وَجَعَلُوا الْمَلَائِكَةَ الَّذِينَ هُمْ عِبَادُ الرَّحْمَنِ إِنَاثًا أَشَهِدُوا خَلْقَهُمْ سَتُكْتَبُ شَهَادَتُهُمْ وَيُسْأَلُونَ ﴾ [الزخرف: 19].

بالإضافة إلى ذلك، فقد ذكر القرآن الكريم سؤال الإنسان على كل ما آتاه الله من طاقات، وأين وجهها، وما عمل فيها، كما قال تعالى: ﴿وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا ﴾ [الإسراء: 36]

وأخبر a عن أن الأسئلة في ذلك الموقف تتناول كل شيء، بناء على ما أتيح للإنسان من ظروف الاختبار، فقال: (لا تزول قدم ابن آدم يوم القيامة من عند ربه حتى يسأل عن خمس: عن عمره فيم أفناه، وعن شبابه فيم أبلاه، وماله من أين اكتسبه وفيم أنفقه، وماذا عمل فيما علم)[1]

وهكذا ورد النص على كون الصلاة من الأشياء المهمة التي يحاسب عليها الإنسان في ذلك الموقف، فقد قال a: (إن أول ما يحاسب به العبد يوم القيامة من عمله صلاته، فإن صلحت فقد أفلح وأنجح، وإن فسدت فقد خاب وخسر، فإن انتقص من فريضته شيء قال الرب عز وجل: انظروا هل لعبدي من تطوع، فيكمل به ما انتقص من الفريضة،


[1] رواه الترمذي (2416)

اسم الکتاب : أسرار ما بعد الموت المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 347
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست