responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أسرار ما بعد الموت المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 311

[المائدة: 116، 117]

أما كيفية ذلك، فهي غيب محض، مثلما هو حال الوحي الإلهي المنزل على الأنبياء أو غيرهم، والذي ينزه عن التجسيم، وإن كان لا ينزه عن كونه حقيقة نجهل كيفيتها.. فالله تعالى يلهم من شاء كيف شاء متى شاء.

ولذلك يشعر الشخص بيقين ليس معه شك بأن الذي ألهمه ذلك الإلهام، أو حدثه ذلك الحديث، هو الله تعالى، وقد يؤيد ذلك الإلهام نفيا للشك، بما يدل عليه من الخوارق والمعجزات.

وقد ورد في الأحاديث ما يشير إلى هذا مع اختلاطه للأسف بتلك الشروح والتفسيرات التجسيمية التي ينزه الله عنها؛ فلذلك يمكننا أن نقرأ تلك الأحاديث باعتبارها إما مؤولة عن ظواهرها التجسيمية، أو اعتبار تلك الأجزاء من تصرفات الرواة، وليس لها علاقة بالحديث.

ومن تلك الروايات ما رووه عن رسول الله a أنه قال: (إن الله عز وجل يدني المؤمن، فيضع عليه كنفه، ويستره من الناس، ويقرره بذنوبه، ويقول له: أتعرف ذنب كذا؟ أتعرف ذنب كذا؟ أتعرف ذنب كذا؟ حتى إذا قرره بذنوبه، ورأى في نفسه أنه قد هلك، قال: فإني سترتها عليك في الدنيا، وأنا أغفرها لك اليوم، ثم يعطى كتاب حسناته، وأما الكفار والمنافقون فيقول الأشهاد: ﴿ وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا أُولَئِكَ يُعْرَضُونَ عَلَى رَبِّهِمْ وَيَقُولُ الْأَشْهَادُ هَؤُلَاءِ الَّذِينَ كَذَبُوا عَلَى رَبِّهِمْ أَلَا لَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الظَّالِمِينَ ﴾ [هود: 18]) [1]

ومنها ما ورد في الأثر: (يدني الله العبد يوم القيامة، فيضع كنفه ليستره من الخلائق


[1] رواه البخاري (2441)، ومسلم (2768)

اسم الکتاب : أسرار ما بعد الموت المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 311
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست