اسم الکتاب : أسرار ما بعد الموت المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 250
المحدثون
من أن (الأجزاء الأصلية هي «الجينات» الواقعة على الكروموسومات في وسط نواة
الخلايا، وعليه فهذه الجينات جزء من نواة الخلية الثابتة الوضع طيلة العمر وتشكل
الأجزاء الأصلية لبدن الإنسان)[1]
ومنها
أنها (الفقرة الأخيرة في العمود الفقري، أي أسفل عظم في هذا العمود هو الجزء
الأصلي لبدن الإنسان حيث لايزول أبداً، ولايستقطبه بدن حيوان أو إنسان آخر)
ومنها
أنها (الأجزاء التي لا نعرفها على وجه الدقة، إلّاأنّنا نعلم أنّها موجودة في بدن
الإنسان وخاصيتها أنّها لا تزول أبداً ولا تنتقل إلى بدن حيوان أو إنسان آخر)
وكل
هذه احتمالات ليس لدينا من الأدلة ما يقوي أيا منها، ولذلك يوكل الأمر إلى القدرة
الإلهية التي لا يعجزها شيء.
الشبهة الثانية:
وهي
الشبهة التي تذكر [قلّة التربة على الأرض] مقارنة بعدد الذين سيبعثون، وملخص هذه
الشبهة هي أنه (لو تقرر أنّ تعود أجساد كافة أفراد بني الإنسان يوم القيامة بهذا
البدن المادي؛ فإن التراب الذي على الأرض لا يكفي لكل هؤلاء الأفراد، وعليه ستكون
لنا مشكلة المواد الأساسية لبناء كل هؤلاء الأفراد)[2]
وقد
أجاب الشيخ مكارم الشيرازي على هذه الشبهة بقوله: (يبدو أنّ من يطلق هذا الكلام
ويتحدّث عن أزمة التراب اللازم لبناء جميع أفراد البشر إنّما يطلق سهمه في ظلام
دامس وقد خاب سهمه، فما أحرى من يتفوه بذلك أن يتناول ورقة وقلماً ويحسب الأمر
بصورة رياضية ليعلم مدى الخطأ الذي يرتكبه في هذا المجال) [3]