responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أسرار ما بعد الموت المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 247

زعم أن الله يبعث الأرواح في أجسام غير الأجسام التي كانت في الدنيا؛ فهو مبتدع وفاسق)[1]

وقال عضد الدين الإيجي، وهو من كبار علماء المدرسة السنية من الأشاعرة.: (المعاد الجسماني هو المتبادر من إطلاق أهل الشرع، إذ هو الّذي يجب الاعتقاد به، ويكفر من أنكره، وهوحق، لشهادة نصوص القرآن في مواضع متعددة بحيث لا تقبل التأويل، كقوله تعالى: ﴿ أَوَلَمْ يَرَ الْإِنْسَانُ أَنَّا خَلَقْنَاهُ مِنْ نُطْفَةٍ فَإِذَا هُوَ خَصِيمٌ مُبِينٌ (77) وَضَرَبَ لَنَا مَثَلًا وَنَسِيَ خَلْقَهُ قَالَ مَنْ يُحْيِ الْعِظَامَ وَهِيَ رَمِيمٌ (78) قُلْ يُحْيِيهَا الَّذِي أَنْشَأَهَا أَوَّلَ مَرَّةٍ وَهُوَ بِكُلِّ خَلْقٍ عَلِيمٌ (79) ﴾ [يس: 77 - 80]، قال المفسرون نزلت هذه الآية في أُبىّ بن كعب فإنه خاصم رسول الله a، وأتاه بعظم قد رمّ وبلى، ففتّه بيده، وقال: يا محمد، أترى الله يحيي هذه بعدما رمّت، قال: (نعم، ويبعثك ويدخلك النار)، وهذا مما يقلع عرق التأويل بالكلية، ولذلك قال الإمام الرازى: (إنّه لا يمكن الجمع بين الإيمان بما جاء به النبي وإنكار الحشر الجسماني) [2]

وقال المجلسي، وهو من كبار علماء المدرسة الشيعية: (إعلم أنّ القول بالمعاد الجسماني ممّا اتفق عليه جميع المليين وهو من ضروريات الدين ومنكره خارج من عداد المسلمين، والآيات الكريمة على ذلك ناصّة لا يعقل تأويلها، والأخبارفيه متواترة لا يمكن ردّها ولا الطعن فيها) [3]

ولكنا مع كوننا نؤمن بما ورد في النصوص المقدسة من التجسد الحسي ـ لا لأهل النشأة الأخرى فقط، بل حتى لأعمالهم أيضا ـ نرى عدم التسرع في التكفير في مثل هذه


[1] شرح العقيدة الواسطية للهراس (ص: 64)

[2] شرح العقائد العضدية، ج2، ص 247.

[3] بحارالأنوار، ج 7، ص 46.

اسم الکتاب : أسرار ما بعد الموت المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 247
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست