responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أسرار ما بعد الموت المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 204

الفصل الثالث

المعاد.. وتجليات العدالة

من أهم الحقائق الوجودية التي لا يمكن فهم النشأتين الأولى والأخرى إلا من خلالها ما يمكن أن نطلق عليه قانون [البدء والإعادة]، وهما قانونان متجليان في كل شيء، وينطلقان من كون الله تعالى [مبدئا معيدا]

فهذان الاسمان من أسماء الله الحسنى يحلان الإشكالات والعقد الكثيرة المرتبطة بحقائق هذه النشأة الدنيوية المبدئية البسيطة، وحقائق تلك النشأة الأخروية التي يتحقق فيها المعاد، بصورته المثالية، المستندة لتجليات الأسماء الحسنى.

وعدم فهم هذين الاسمين، والحقائق المرتبطة بهما، يجعل من المعاد وحقائقه وتجلياته المختلفة مجرد مظاهر متنافرة لا شيء يجمع بينها.

وحتى نبسط هذا المفهوم لعقولنا البسيطة مع الاحتفاظ بقدسية الله وتعاليه عن ضرب الأمثال، ومع بيان أن الأمثال لا يؤخذ بها من جميع النواحي، بل يكتفى فيها بالجهة التي ضرب من أجلها فقط، نذكر أنه لو أعطي الإنسان فرصتان.. فرصة نسميها البداية، وفرصة نسميها المعاد.

أما في فرصته الأولى، فتضطره الظروف لأن يسكن بلدة بعينها، ويكون له جيران، وتكون له وظيفة تبنى على أساس تكوين علمي معين.. ويكون له هوى لأطعمة معينة، أو غيرها، وقد يحصل له في هذه الفترة أمراض بسبب ذلك.. وقد يحصل له مشاكل بسبب تصرفات تصرفها.

وبعد أن تنتهي هذه الفرصة الأولى.. يقال له: منحناك فرصة أخرى.. ولحياة جديدة، تكون فيها بكامل صحتك ووعيك وعقلك.. وأنت فيها بالخيار بين أن تعيد نفس

اسم الکتاب : أسرار ما بعد الموت المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 204
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست