responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أسرار ما بعد الموت المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 18

وتناولنا في الفصل الرابع: الجزاء الإلهي.. وتجليات العدالة والرحمة، وذكرنا فيه ما ورد في النصوص المقدسة من أنواع الفضل الإلهي لأهل الجنة، وأنواع العقوبات الإلهية لأهل النار، وعلاقة ذلك كله بالعمل والسلوك، ليكون الفضل الإلهي دافعا للعمل، لا للكسل، فكلما ورد ذكر الجنة في القرآن الكريم ذكر معه العمل الصالح، ولذلك لا يصح أن يُذكر النعيم مجردا عن الأعمال المرتبطة به، كما لا يصح لأحد في الدنيا أن يذكر فضل سلعة دون أن يذكر الثمن الذي تباع به.

وهكذا ذكرنا فيه ما ورد في النصوص المقدسة من أنواع العقوبات الإلهية، والأعمال المرتبطة بها، مثلما نرى في قوانين العقوبات الدنيوية من ربط كل جريمة بالعقوبة المناسبة لها.

وننبه إلى أننا حاولنا الرجوع لجميع المصادر المقدسة الإسلامية وغير الإسلامية، باعتبارها جميعا تتفق على الإيمان بما بعد الموت، كما قال تعالى: ﴿إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالنَّصَارَى وَالصَّابِئِينَ مَنْ آمَنَ بِالله وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَعَمِلَ صَالِحًا فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ ﴾ [البقرة: 62]، وقال: ﴿إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالصَّابِئُونَ وَالنَّصَارَى مَنْ آمَنَ بِالله وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَعَمِلَ صَالِحًا فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ ﴾ [المائدة: 69]

وهكذا رجعنا في الاستدلالات العقلية لكل المدارس الفلسفية والكلامية وغيرها، من المسلمين وغير المسلمين، لأن الحكمة ضالة المؤمن، أين وجدها، فهو أحق بها.

اسم الکتاب : أسرار ما بعد الموت المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 18
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست