اسم الکتاب : أسرار ما بعد الموت المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 175
الله
لك، لو عصيت فيزداد غبطة وسرورا، ثم يفتح له باب من قبل الجنة فيقال له: انظر إلى
منزلك، وإلى ما أعد الله لك فيزداد غبطة وسرورا)[1]
وورد
في بعض الروايات ما تقوله تلك الأعمال الصالحة في الدفاع عن المؤمن الذي قام بها،
ومنها هذه الرواية التي تذكر أنه (إذا مات العبد الصالح فوضع في قبره أتي بفراش من
الجنة، وقيل له: نم هنيئاً لك قرة العين، فرضي الله عنك، قال ويفسح له في قبره مد
بصره ويفتح له باب إلى الجنة، فينظر إلى حسنها ويجد ريحها وتحتوشه أعماله الصالحة:
الصيام، والصلاة، والبر، فتقول له: أنصبناك واظمأناك وأسهرناك فنحن اليوم بحيث
تحب، نحن أنساؤك حتى تصير إلى منزلك من الجنة) [2]
وفي
رواية أخرى: (إذا وضع العبد الصالح في قبره احتوشته أعماله الصالحة الصلاة والصيام
والحج والجهاد والصدقة، قال: وتجيء ملائكة العذاب من قبل رجليه فتقول الصلاة:
إليكم عنه فقد أطال القيام لله عليهما، قال: فيأتون من قبل رأسه فيقول الصيام: لا
سبيل لكم عليه فقد أطال ظمأه لله تعالى في الدنيا، قال فيأتون من قبل جسده فيقول
الجهاد والحج: إليكم عنه فقد أنصب نفسه، وأتعب بدنه، وحج وجاهد لله عز وجل لا سبيل
لكم عليه، قال: فيأتون من قبل يديه فتقول الصدقة: كفوا عن صاحبي فكم من صدقة خرجت
من هاتين اليدين حتى وقعت في يد الله عز وجل ابتغاء وجهه فلا سبيل لكم عليه،
فيقال: هنيئاً طيباً حياً وميتاً، قال: ويأتيه ملائكة الرحمة فتفرشه فراشاً من
الجنة ودثاراً من الجنة ويفسح له في قبره مد البصر، ويؤتى بقنديل من الجنة فيستضيء
بنوره إلى يوم يبعثه الله من قبره) [3]
وهكذا
ورد في الأحاديث والروايات أن لسور بعينها تأثير خاص في الوقاية من