responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : هكذا تكلم لقمان المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 61

لا أقول لك: اعتزل الناس.. ولكني أقول لك: لا تكن عبدا لهم.. ولا إمعة تابعا تتحرك مثلما يتحرك القطيع.. تردد ما يرددون من غير أن تعرف نهاية الطريق.

أما أولئك الذين يزعمون لك أنهم يخاطبونك باسم الله.. فلا تردهم، ولكن لا تستسلم لهم قبل أن تعرف سر دعواهم، ومبتدأها وخبرها، وأولها ونهايتها، وموردها ومصدرها.. فأكثر من ترى من رجال الدين يتلقون علومهم من الشياطين.. فاحذر منهم، وسر على بصيرة.. ولا تقبل شيئا أو ترفضه، دون أن تمرره على تلك الحجج التي وضعها الله تعالى في عقلك.

يا بني.. لا أدعوك إلى السكون، ولا إلى الحركة.. ولكني أدعوك إلى البصيرة، وتقليب الأمور وفق موازين الحق حتى لا تصبح أداة من أدوات الشيطان، وأنت تعلم أنه لم يوسوس لأبيك آدم إلا بعد أن أقسم له، وغره بكل ألوان الغرور.

فإن هدتك بصيرتك إلى هذه الحركة، فسر فيها على بركة الله.. متوكلا على الله.. مخلصا لربك.. وحينها سترى بركاتها عليك.. لأنك طرت بكلا الجناحين: جناح الإخلاص، وجناح البصيرة.. ذلك أنه لا يمكن لطير في الدنيا أن يطير بجناح واحد.

اسم الکتاب : هكذا تكلم لقمان المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 61
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست