responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : لا تفعل المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 77

الإتاوات، فهل هذا من الإسلام، وهل هذه هي الرحمة والعدالة التي جاء الأنبياء عليهم السلام للدعوة إليها؟

إن كنت تكذب قولي؛ فاطرح الجلباب الذي ورثته عن آبائك وأجدادك وبيئتك، واقرأ الدين بعقلك قبل أن تقرأه بعقول غيرك، وابحث في كتب التاريخ التي تعتمدها، لترى الجرائم التي ارتكبها أولئك الذين أصبحت لسانهم الناطق الذي يمدحهم من غير أن ينال منهم أي جائزة.

لقد رأيتك ـ أيها الرفيق العزيز ـ وأنت تتحدث عنهم كل حين بذلك الثناء العريض مثل الذي يضع في كعبة قلبه الكثير من الأصنام، ولا يمكن أن يرى الكعبة بجمالها وصفائها وطهرها، من يملأ قلبه بالأصنام.

فخذ معولك، وحطمها كما كان رسول الله صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم يفعل، ويقول أثناء تحطيمه لها: {جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقاً} (الاسراء: 81) {جَاءَ الْحَقُّ وَمَا يُبْدِئُ الْبَاطِلُ وَمَا يُعِيدُ} (سبأ: 49)

بتلك العصا التي تحطم بها الأصنام، يمكنك أن تسير في الطريق الصحيح لتفهم كلمات ربك المقدسة، وتعرف نبيك الممتلئ بالطهر والعصمة وكل القيم النبيلة، وعند معرفتك لهما تعرف ورثته الحقيقيين، وأنهم ليسوا أولئك الحكام الظلمة المستبدين الذين أساءوا للإسلام، وملأوه بالتخلف والاستبداد والظلم.. فدين الله يستحيل أن يمثله ظالم أو مستبد.

وإن شئت ألا تفعل ذلك، فلك ذلك، ولكن ليس لك الحق في أن تذكر أولئك الظلمة على منبر رسول الله صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم، وفي بيوت الله التي أذن أن ترفع، ويذكر فيها اسمه، لا اسم الفراعنة أو الشياطين.

يمكنك أن تذكرهم في أسواق عكاظ وذي المجاز، أو أن تشيد بهم في الحانات

اسم الکتاب : لا تفعل المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 77
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست