responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أوكار الاستكبار المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 24

سألته عنهم، فقال: هؤلاء هم سحرتي .. هؤلاء هم الذين كنت أتعزز بهم، وأسيطر بهم على قلوب الرعية.. لكنهم ومع كل الجرائم التي شاركوني فيها، استطاعوا أن يتخلصوا منها في طرفة عين.. لقد عرفوا أن الله غفور رحيم.. فلذلك طرقوا أبواب مغفرته ورحمته، وسقوا من بحارها العذبة ما نقلهم من زمر الأشقياء إلى مصاف الأولياء.

قلت: لقد ذكر المفسرون أنك تفننت في تعذيبهم.

قال: وهم الآن يتفنون في تعذيني .. إن كل لحظة أراهم فيها، وأرى ما هم فيه من النعيم الذي كان يمكنني أن أشاركهم فيه يجعلني أتعذب بأعظم من عذاب النار نفسها.. إن نار رؤيتي لهم تمتد لفؤادي لتحرقه، وتغمره بكل ألوان الأسى.

فجأة اختفت المرآة.. ثم جاءت كلاليب كثيرة.. وأخذت بقدمي فرعون وعنقه وكل أعضائه.. وراحت تجرها على الجمر الملتهب.. فأسرعت مبتعدا عنها..

اسم الکتاب : أوكار الاستكبار المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 24
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست