responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أوكار الاستكبار المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 165

قلت: لقد ذكرت أن الحصن الرابع هو السعي.. مع أنك قد ذكرت ـ في نفس الوقت ـ أن أهل العزلة هم الذين ينجون من فتنتك.. فكيف يستقيم السعي مع العزلة.. وهل العزلة إلا قعود عن السعي؟

قال: لم تتم العزلة التي نجى بها الناجون مني إلا بالسعي.

قلت: كيف ذلك؟

قال: إن أولئك الذين حملوا لواء معارضتي ساروا في الناس يحثونهم على الهرب من فتني.. لقد سعوا سعيا دونه كل سعي.. لقد تحملوا في سبيل سعيهم كل بلاء، وضحوا بكل شيء.

قلت: ولماذا لم يسعوا مثل هذا السعي لقتلك وحربك؟

قال: ما أضعف عقلك.. من له طاقة بحربي، والشعب كله في صفي ممتلئ إخلاصا يفديني بنفسه وماله.. ألا تزعم شعوبكم أنها تفدي حاكمها؟

قلت: نسمع ذلك في المظاهرات والمسيرات.

قال: ذلك نفاق وزور.. أما أنا، فيخلصون لي.. يعبدونني عن طواعية، لذلك لا يخلص أحد إلي قبل أن تخلص إليه سيوف رعيتي.

قلت: ألرعيتك سيوف؟

قال: أجل.. سيوف لا كالسيوف التي تعرفونها.. إنها آخر تطور وصلت إليه صناعة الأسلحة.. ألم تسمع بحماري؟

قلت: سمعت، وعجبت، فقد ذكره a، فقال :( وله حمار يركبه عرض ما بين أذنيه أربعون ذراعاً)

قال: صدق نبيكم.. لكأنه قاسه بذراعه.

قلت: كيف يكون الحمار بهذا الشكل؟

اسم الکتاب : أوكار الاستكبار المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 165
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست