responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أوكار الاستكبار المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 153

قال: أجل.. العزلة، والزهد، والعلم، والسعي.

العزلة:

قلت: كيف كانت العزلة حصنا من الحصون؟

قال: بماذا تبدأ مشاهد قصة أصحاب الكهف في كتابكم؟

قلت: تبدأ بعرض فرارهم إلى الكهف هربا بدينهم، فقد قال تعالى:﴿ أَمْ حَسِبْتَ أَنَّ أَصْحَابَ الْكَهْفِ وَالرَّقِيمِ كَانُوا مِنْ آَيَاتِنَا عَجَبًا إِذْ أَوَى الْفِتْيَةُ إِلَى الْكَهْفِ فَقَالُوا رَبَّنَا آتِنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً وَهَيِّئْ لَنَا مِنْ أَمْرِنَا رَشَداً﴾ (الكهف:9 ـ 10)

قال: وهكذا يبدأ مشهد المعارضين لربوبيتي.. فإنهم أول ما يفعلون لجوؤهم إلى الجبل.. هربا مني.

قلت: أليس من الأجدى أن يواجهوك؟.. فإن العزلة سلاح لا ينفع إلا صاحبه.

قال: من يواجهون؟.. إنني كالموج العاتي لا طاقة لأحد بمواجهتي.

قلت: ولكن الرسول a أخبر أن هناك من يواجهك، ويعترض عليك.

قال: أولئك القلة.. أولم تسمع بقتلي له.. لقد قتلته..

قلت: ولكن المسيح يجتمع مع الثلة المؤمن لقتالك..

قال: لا تعد لذكر هذا الاسم أمامي..

ثم سكت برهة، ثم قال: نعم.. ذلك الرجل هو الوحيد الذي يعرف سر تركيبي.. فلذلك.. فلذلك.. أهرب منه.

قلت: أتبقى المعارضة حينذلك مختفية في رؤوس الجبال؟

قال: لا.. حينذاك يخرج الكل لمواجهتي..

قلت: لم؟

قال: لقد أذن ربك للمستضعفين العاجزين بالفرار بدينهم.. فإذا ما وجدوا من القوة

اسم الکتاب : أوكار الاستكبار المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 153
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست