اسم الکتاب : أوكار الاستكبار المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 119
راح يقرع رأسا أخرى، ويقول: أنت أيها المستكبر .. أنت
يا [...].. لقد كنت طبيبا.. وكنت مستبدا مستكبرا .. أتذكر مقولتك عام 1855م ..
دعني أذكرك بها.. لقد قلت: (إن إبادة الهنود الحمر هي الحل الضروري للحيلولة دون
تلوث العرق الأبيض.. وإن اصطيادهم اصطياد الوحوش في الغابات مهمة أخلاقية لازمة
لكي يبقى الإنسان الأبيض فعلاً على صورة الله)
راح يقرع
رأسا أخرى، ويقول: أنت أيها المستكبر .. أنت يا [فرانسيس ياركين].. لقد كنت
مؤرخا.. وكنت مستبدا مستكبرا .. أتذكر مقولتك: (إن الهندي نفسه في الواقع هو
المسئول عن الدمار الذي لحق به لأنه لم يتعلم الحضارة ولابد له من الزوال ...
والأمر يستأهل)
راح يقرع
رأسا أخرى، ويقول: أنت أيها المستكبر .. أنت يا [..].. لقد كنت قاضيا في المحكمة
العامة في مستعمرة ماسوسيتش.. وكنت من هواة التمثيل بالأحياء والتلاعب بهم.. هل
نسيت هوايتك في سلخ فروة الرأس .. هل نسيت كم رصدت من مكافآت لمن يقتل هندياً،
ويأتي برأسه إليك، ثم اكتفت بعد ذلك بسلخ فروة الرأس..
ومنذ ذلك
الحين.. وبدءاً من [وتزل] صار قطع رأس الهندي وسلخ فروة رأسه من الرياضات المحببة
في أمريكا، بل إن كثيراً منهم كان يتباهى بأن ملابسه وأحذيته مصنوعة من جلود
الهنود .. وكانت تنظم حفلات خاصة يدعى إليها علية القوم لمشاهدة هذا العمل المثير
- سلخ فروة رأس الهندي –
راح يقرع
رأسا أخرى، ويقول: أنت أيها المستكبر المدعو [الكولونيل جورج روجرز كلارك] هل تذكر
حفلة أقمتها لسلخ فروة رأس 16 هندي.. حينها طلبت من الجزارين أن يتمهلوا في الأداء،
وأن يعطوا كل تفصيل تشريحي حقه لتستمتع الحامية بالمشاهد.. ومع ذلك كله ظللت فترة
طويلة رمزاً وطنياً أمريكياً وبطلاً تاريخاً..
اسم الکتاب : أوكار الاستكبار المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 119