responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أوكار الاستكبار المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 115

لقد كانت الظروف التي رافقت حكوماتنا على تبني استراتيجية الحصر، مشجعة على هذا الاتجاه، حتى أنه في بعض الحالات جاءت بمبادرة من الدول الغربية، ثم استجبنا لها وادخلناها في برامجنا الاستراتيجية.

قلت: لا زلنا نسمع عن الحلف الأطلسي.. وهو لا يزال يمارس دوره في سحق المستضعفين.. فهل كان من تنظيركم وتأسيسكم؟

قال: لقد كانت فكرة إنشاء مثل هذا الحلف تدور في ذهني، لكني لا أزعم لنفسي جرم تأسيسه، فإنشاؤه لم يكن بمبادرة أميركية، انما جاء بمبادرة الدول الأوروبية.

لقد كانت بريطانيا وفرنسا في طليعة الدول الغربية المتخوفة من الخطر السوفيتي، وقد عرضت هاتان الدولتان على دول بلجيكا وهولندا واللكسمبورغ فكرة عقد معاهدة سياسة فيما بينها.. وقد تم ذلك في بروكسل في 17 آذار 1948، حيث عقد مؤتمر لهذه الدول ادخل التحالف العسكري ضمن المعاهدة باعتباره ضرورة ملحة لتحقيق اهدافه.

ثم بدأت هذه الدول مفاوضاتها معنا بغية اشراكها في المعاهدة لتنظيم دفاعات عسكرية قوية لأوروبا الغربية، فوافقت إدراتي على الدخول في صيغة المعاهدة.. فقد كانت متلهفة لمثل هذه التحالفات.

بعد موافقتنا بدأت الدول الخمس تسعى لايجاد ميثاق عسكري يتولى مهمة حماية امن شمال الاطلسي، وقد عرضت هذه الفكرة على الدول الغربية الاخرى، فوافقت كندا والنرويج والدنمارك وآيسلنده والبرتغال وايطاليا، ثم انضم إلى الحلف تركيا واليونان.. ثم انضمت ألمانيا الغربية، ليصبح عدد دول الحلف 14 دولة.

قلت: فلم تكونوا إلا طرفا واحدا في هذا الحلف؟

قال: نحن لا نرضى في أي طرف نكون فيه بغير الزعامة والاستبداد.. ألا تسمع بحق الفيتو؟

اسم الکتاب : أوكار الاستكبار المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 115
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست