اسم الکتاب : أوكار الاستكبار المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 114
أما الأول.. فهو السلاح النووي.. السلاح الذي اخترعته
الشياطين لقهر المستضعفين.. وقد كنا مطمئنين إلى تفوقنا النووي على الاتحاد
السوفيتي، وكنا نرى في هذا التفوق ما يسمح لنا بممارسة دور الشرطي خير ممارسة..
وقد كان هذا السلاح رادعاً لأي تحرك سوفيتي نحو الغرب، لان الحرب المقبلة فيما لو
فكر السوفيت بشنها على أوروبا، لا بد ان تكون شاملة في نظرنا.. وهذا يعني تدمير
الاتحاد السوفيتي بالسلاح النووي.
وانطلاقاً من
هذا اعتبرنا السلاح النووي أساس المواجهة الفاعل مع السوفيت، والعنصر الاكبر الذي
يتوقف عليه نجاح استراتيجية الحصر..
ولكن هذا لم
يستمر طويلا.. ففي بداية الخمسينات امتلك السوفيت السلاح النووي.. وحينذاك تراجعت
قيمة العنصر الاساس في استراتيجية الحصر، الا أننا ـ مع ذلك ـ لم نتراجع عن نظرتنا
للسلاح النووي، اذ بقينا ننظر اليه على انه اداة الحسم في الحرب المقبلة.
قلت: أي حرب؟
قال: أي حرب..
قلت: هذا
السلاح الأول.. فما السلاح الثاني؟
قال: هو ما
مارسه اليهود والمشركين مع نبيكم في غزوة الخندق..
قلت: الأحلاف
العسكرية..
قال: نعم..
فهي السلاح الذي يفعل ما لا يستطيع السلاح النووي القيام به.
قلت: فمع من
تحالفتم؟
قال: مع كل
الشياطين.. لقد أقمنا حزاما قويا من التحالفات والقواعد العسكرية التي تقف بوجه أي
محاولة توسع شيوعي نحو البلدان الاخرى.
اسم الکتاب : أوكار الاستكبار المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 114