وكان رسول
اللّه a إذا أمّر أميرا على جيش أو سريّة، أوصاه في
خاصّته بتقوى اللّه ومن معه من المسلمين خيرا. ثمّ قال: (اغزوا باسم اللّه في سبيل
اللّه. قاتلوا من كفر باللّه. اغزوا ولا تغلّوا، ولا تغدروا، ولا تمثّلوا، ولا
تقتلوا وليدا)[1]
وعن جابرقال:
لمّا رجعت إلى رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم مهاجرة البحر
قال: (ألا تحدّثوني بأعاجيب ما رأيتم بأرض الحبشة؟) قال فتية منهم: بلى يا رسول
اللّه! بينا نحن جلوس، مرّت بنا عجوز من عجائز رهابينهم تحمل على رأسها قلّة من
ماء. فمرّت بفتى منهم. فجعل إحدى يديه بين كتفيها، ثمّ دفعها: فخرّت على ركبتيها.
فانكسرت قلّتها. فلمّا ارتفعت التفتت إليه فقالت: سوف تعلم، يا غدر إذا وضع اللّه
الكرسيّ، وجمع الأوّلين والآخرين، وتكلّمت الأيدي والأرجل بما كانوا يكسبون، فسوف
تعلم كيف أمري وأمرك، عنده غدا. قال: يقول رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم:
(صدقت. صدقت. كيف يقدّس اللّه أمّة لا يؤخذ لضعيفهم من شديدهم)[2]
^^^
بقينا مع
الخرائطي أياما معدودات يعلمنا فيها أسرار الجحود وأركانه وآثاره، ويستعمل في
التنفير عنه كل ما آتاه الله من العلم والحكمة..
وبعد أن رأى
أن المحيطين به قد فقهوا عنه ما أراد أن يبلغهم إياهم ويدربهم عليه، طلب منهم أن
يسيروا للقسم الثاني من أقسام المدرسة.